رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

 

 

قبل فترة كتبت وطالبت هنا بالتفكير بشكل عملى فى اقامة بعض القواعد العسكرية فى بعض البلدان الإفريقية والعربية، منها لحماية العمق الاستراتيجى والأمنى لمصر، ومنها لدحر أى عدوان أجنبى على البلدان التى تمثل عمقا لنا، واقترحت فى المقال بعض البلدان التى تقع بالقرب من منابع النيل، مثل: الصومال، وإرتيريا، وجنوب السودان، وجيبوتى، وكينيا، وأهمية هذه البلدان أن بعضها يقع بالقرب من مياه النيل، وبعضها يجمع بين الحسنيين، منابع النيل ومياه البحر الأحمر.

وقد طالبنا أيضا فى المقالات بإقامة قواعد فى بعض البلدان العربية، مثل ليبيا التى تمثل عمقا أمنيا واستراتيجيا لمصر، واقامة قواعد فى بعض البلدان الخليجية التى تقع على مياه الخليج العربى.

الأيام الماضية أثبتت صحة وأهمية دعوانا، خاصة ما يحاك لمصر حول حصتها فى مياه النيل، والعلمل على التضييق عليها وخنقها وتعطيش شعبها، وجود قواعد فى بعض البلدان القريبة من منابع النيل قد يمثل رادعا للمتآمرين، وكان سيجعلهم يفكرون أكثر من مرة فى إيذاء الشعب المصرى، خاصة أن اعلام بعض البلدان الإفريقية سبق وتحدث عن قواعد عسكرية لمصر، مرة فى ميناء بربرة بالصومال، وأخرى فى جنوب السودان، وثالثة فى ارتيريا، وهو ما أثار مخاوف البعض. وصرح أيامها رئيس الحكومة الأثيوبى مؤكدا: «لدينا معلومات مؤكدة بعدم وجود أى قواعد عسكرية لمصر فى أرض الصومال، ونحن على اتصال مع أرض الصومال، ولن نسمح بأية نشاط يمكن أن يصبح مهددًا لإثيوبيا». وعن وجود قاعدة فى أرتيريا قال: «هناك معلومات تنشر هنا وهناك، وليست لبلاده أية معلومات، ولا يمكن تأكيدها أو نفيها، سمعنا كما سمعتموها أنتم الإعلاميين».

إثيوبيا من البلدان التى ليس لها منافذ بحرية، وصادراتها ووارداتها تنقلها وتستقبلها عبر موانئ الدول المجاورة، الصومال وكينيا يطلان على المحيط الهندى، وجيبوتى على بحر العرب وباب المندب، واريتريا والسودان على البحر الأحمر، ووجود مصر فى بعض هذه البلدان أصبح ضرورة لحماية شعبها من العطش.

فى السياق ذاته، يمكنا الحديث عن الوضع الحالى فى ليبيا ودخول النظام التركى بمعداته وجنوده ومرتزقته، وهى محاولة لمحاصرة مصر، ونقل الارهابيين والمرتزقة إليها، أضعف الإيمان تسكينهم على حدودها فى ليبيا كفزاعة، التواجد المصرى فى ليبيا ضرورة لحماية أمنها، ولوقف مخطط نهب ثروات الشعب الليبى وتقسيم بلاده إلى أقاليم متناحرة.

 

[email protected]