رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

نواصل الحديث عن تبنى المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، لسياسة خارجية أكثر من رائعة لم تشهدها البلاد من ذى قبل، هذه السياسة قائمة بالدرجة الأولى على الندية الكاملة، ومد جسور الشراكة بين مصر وجميع دول العالم بلا استثناء، وقلنا فى الأيام الماضية إن تميز العلاقات الخارجية المصرية بدول العالم، أكسبها المزيد من المنافع وتحقيق المصالح لكل جموع المصريين وبما يعود على البلاد من تحقيق لأحلام المصريين والسعى قدماً نحو تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة. ويأتى على رأس هذه العلاقات كما أسلفنا خلال الأيام الماضية العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقلنا إن هذه العلاقات استراتيجية ومتطورة وقائمة على ندية كاملة، بما يحقق المصالح المتبادلة بين مصر وغيرها من الدول وعلى رأسها واشنطن وموسكو.

العلاقات المصرية- الأمريكية قائمة على التوازن وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وهناك قناعة من الإدارة الأمريكية فى هذا الشأن، كما أن مصر وطبقاً للمشروع الوطنى، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تغير من هذه النظرة الوطنية، فالقيادة السياسية المصرية وتوجه الدولة عامة، لا يعرف إلا مفهوم الدولة الوطنية والذى يعتمد بالدرجة الأولى على عدم التدخل فى شئون الغير، أو قبول الوصاية وخلاف ذلك من مثل هذه الأمور، ومصر بعد 30 يونيو لا يمكن لها بأى حال من الأحوال أن تغير من هذه السياسة أبداً، وصحيح أن العلاقات المصرية - الأمريكية ممتدة منذ زمن، ولكن هناك فارقًا كبيرًا بين ما كان فى الماضى وبعد ثورة 30 يونيو، القيادة السياسية الوطنية تحركها فى هذه العلاقات قناعات وطنية مصرية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تحيد عنه.

هى فعلاً علاقات شراكة بالدرجة الأولى وليست علاقة إملاءات، لأن الشراكة هى الباقية والمستدامة، أما الإملاءات فقد ولت إلى غير رجعة ولن تكون أبداً فى ظل المشروع الوطنى الموضوع للبلاد الذى سيغير وجه مصر تماماً، ويعبر بالبلاد إلى آفاق المستقبل الجديد الذى يحمل كل الخير للمصريين فى الدولة العصرية الحديثة التى يسعى إلى تأسيسها المشروع الوطنى.

والحقيقة التى لا جدال فيها أن هناك حرصاً مصرياً - أمريكياً على دفع هذه العلاقات إلى المزيد من التقدم على أسس من الاحترام المتبادل وبما يساعد فى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل فى منطقة الشرق الأوسط. وهذا واضح تماماً فى هذا التميز الرائع فى العلاقات المصرية - الأمريكية، إضافة إلى اعتزاز مصر بهذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وللحديث بقية.

 

رئيس حزب الوفد