رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

من الحياة..

كل العالم يشعر الآن بأنه استيقظ على صفعة أو بمعنى أدق «قلم من كورونا»، فقد استيقظ الإنسان على صفعة من كورونا تبلغه رسالة وحقيقة كان قد غفلها مع التطور التكنولوجى ومع الثروة الصناعية ومع القوة النووية بأنه ضعيف أمام أضعف فيروس! سبحانك ربى.

لقد تلقى من انغمس فى الحياة فلم يعد يفكر فى قدرة خالقه ولم يعد يفكر فى الآخرة «صفعة أو قلم» توقظه من الوهم! سبحانك ربى!!

فقد تلقت أمريكا أقوى قوة فى العالم بلا منافس..القوة المسيطرة على العالم بجبروتها صفعة من كورونا  بأنه لا تخدعى العالم باستعراض قوتك فأنتِ مع أضعف فيروس لا يُرى حصلتى على رقم واحد على العالم فى عدد الضحايا فلم تنفع الصواريخ ولا الطائرات ولا القوة النووية فى محاربته! سبحانك ربى..

قد تلقت الصين «صفعة أو قلم من كورونا» بعد شهر واحد من كلمة رئيسها فى أحد المؤتمرات «مفيش قوة فى العالم تقدر تقف أمام الصين»..! سبحانك ربى.

وقد تلقت السعودية «قلم أو صفعة من كورونا» لاستهانتها بقدسية أراضيها وأقامت الحفلات الصاخبة فخسرت المليارات من توقف العمرة والحج!! سبحانك ربى..

أما العالم فقد أفاق على «قلم من كورونا» أشعره بضعفه أمام قدرة الله.. أشعره بأن الموت ليس بعيداً عنه فهو قريب منه فى كل مكان وفى أى لحظة.. وأن المال والسلطة لم تفعل شيئًا أمام «صفعة كورونا» فقد أصيب رئيس وزراء بريطانيا وولى العهد البريطانى وأغنياء العالم بالفيروس ولم تحمهم ثرواتهم ولم تحمهم السلطة فقد اكتشفوا أنهم أضعف من كائن لا يرى بالعين المجردة.. سبحانك ربى.

والسؤال الآن.. هل تلقيت أنت أيضا «قلم كورونا» أو صفعته على وجهك..؟ هل أفاقك «قلم كورونا» من غفلتك.. من هفوتك.. من ظلمك.. من كذبك.. من طغيانك..؟.

هل توقفت عن الكذب وعن أذى الآخرين؟. هل توقفت عن الحقد والغيبة والظلم والغل والنميمة واغتياب الناس والكراهية؟ هل رجعت لإنسانيتك التى فقدتها مع رحلة الحياة؟هل رجعت إلى خالقك تسبح به وبقدرته وتستغفره وتتقرب إليه وتتأكد بأنه هو القادر المقتدر القوى؟هل توقفت عن كل هذا؟ إذا توقفت عن كل هذه الأمراض فإن صفعة كورونا قد أفاقتك.. أما اذا لم تفق من غفلتك حتى الآن فإنك لا تحتاج إلى صفعة أخرى لأنك بالفعل "إنسان ميت " ولقد أصبحت « الحى الميت'!! موعدنا الإثنين المقبل إن شاء الله.