عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

لأهل العلم كلامهم فى التحذير من التعالُم، وتجنُّب المتعالمِين، ولزوم الراسخين، والمتعالم، مدعى العلم والحكمة، شاهدت فيديوهات لمتعالمِين، يوبخون الشعب المصرى، ويلومونه، وبلغ بالبعض التعالى سب المصريين، وإهانتهم فى الفضاء الإلكترونى، فقط لأنهم لم يسمعوا كلام الحكماء.

وباعتباره حكيما ولابس لبس دكاترة الحجر الصحى، وهات يا تقليم ويا تقطيم وتوبيخ، ولو أحسن لنفسه ولأهله ولعشيرته الطبية، وقبيلته العلمية لشرح لأهله وناسه خطورة ما يفعلون، وأذى ما يسببون، ونصحهم، وشدد عليهم بحق السماء تظللهم، والأرض تحتملهم، والمحبة تسرى فى عروقهم، لكان خيرًا منه وقبولا من البسطاء، لو كنت فظا غليظ القلب، وهم غلاظ فى خطابهم الموجه لناسهم.

الناس لم تجرب حظرا، ولم تتعاط الحيطة والحذر، وكثير منهم سايبينها على الله، حقيقة وليست استهتارا، وكثير منهم يعتقد اعتقادا جازما بأن مصر محروسة بالأولياء والقديسين وأصحاب الشفاعات والكرامات، ومطلوق فيها عود بخور فى ضريح آل البيت، وشمعة قايدة فى مذبح كنيسة بناها الشهداء فى عصر الشهادة، هذا ما وجدنا عليه آباءنا.

فإذا وقعت الواقعة، واجتاحت الجائحة، وهرول الناس حيارى، واحتجبت الأم عن ولدها، وخشى الجد حفيده، الناس المفزوعة محتاجة طبطبة، حنية، شرح مبسط، وتفهيم، وتبليع المعلومة بالملعقة الصغيرة، الدواء مر، والحجر صعب، والعزل مرار، والخشية تقبض القلوب، والأنفاس متلاحقة فى الصدور، وبين شهيق وزفير الفيروس يتربص بنا الدوائر، رفقا بالقوارير (نساء ورجالا).

يامن أخذتك الحماسة، وربما الخشية، ولربما الخوف، نعم لقد غشيتكم الجائحة، وترونها كما لا نراها، وتنظرون فى أمر الوباء المخيف، وتخشون علينا، ولكن بالراحة بالهوادة ، كيف لسَوى أن يهين أهله وناسه وهم فى قلب الخوف، كيف سوّلت لكم أنفسكم أن تقسوا على ناس غلابة فى مواجهة فيروس قاتل غامض ، بالله عليكم كيف تنصّبون أنفسكم قيّمين على شعب علّم الأقدمين، من ولاك عليهم؟!

وكيف سولت لكم أنفسكم زجر الطيبين، وتخطئتهم، ما هذه اللغة الفجة، ما هذه الوجوه العابسة، ما هذه القلوب القاسية، أقدت من صخر، ما هذه الجفوة وعدم الإنسانية، هل تتخيل أن إنسانًا يسعى إلى حتفه هكذا، كيف تحاكم البشر وهم أمام جائحة يرتعد من هولها الجنس البشرى.

تعمل فيها حكيم، طبيب، تعمل فيها مفكر، تعمل فيها محلل، اعمل عمايلك، اعمل ما بدا لك، ولكن كله إلا الإهانة، هذا شعب فاهم وواع ومسيس ومثقف، الأمى فيهم يعرف أكثر منك، ويفهم أكثر منك، احترم هذا الشعب يكتب لك الاحترام، ومن يحترم نفسه يحترم أهله، حصّلت إهانة الشعب.

مجرور الصرف الصحى الذى يغرق الفضاء الإلكترونى على خلفية بعض التصرفات العشوائية لنفر عشوائى فى الأطراف العشوائية، ويوسخ وجه هذا الشعب من فعل شياطين الإخوان، كاشفى الوجوه، عراة لا يخجلون من أنفسهم، ولا يتدارون من الخجل، اللى اختشوا ماتوا، لكنهم لا يختشون!

إذا كان هناك عيب وحيد فى هذا الشعب أنه يغفر كثيرًا، وغفر كثيرًا، وتسامح وصبر طويلًا، وطول باله على هؤلاء الأوغاد، طبيعى أن يتجاوز الإخوان وتجاوزوا كثيرًا فى حق هذا الشعب، ولن يسامحهم حتى باب القبر، بينهم وبين الشعب نار وثأر، شعب رهيب خلعهم فى يوم موعود وتوقيت معلوم وأنذرهم يومًا وقد أعذر من أنذر، وأسقطهم من علٍ، لذا يكرهونه كراهية التحريم، ويشنون عليه أشنع حملات التشويه، وسيحاسبهم الشعب قريبًا.

الشاذ الآن أن تجرى إهانة الشعب على ألسنة الشواذ ممن يتحدثون زيفًا باسم الشعب، للأسف دماء مالحة ووشوش كالحة تطل علينا هازئة من أقبية مسحورة .. عفواً من أين أتى هؤلاء؟