رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشنا عمراً نسمع عن الحضارة والتكنولوجيا وعصر الفضاء والروبوت ورحلات القمر المحجوزة مقدماً وخدع الكثير منا ذلك الحلم الأمريكى الأوروبى عن الهجرة إلى بلاد العم سام والحصول على تأمين صحى شامل ورعاية طبية واحترام للكبار قبل الصغار وكم من هراءٍ وكم من كذبٍ عن الدول الأقوى علمياً وتكنولوجياً تلك الدول التى لديها مختبرات وأبحاث بالمليارات وعلماء فلك وطب وعلماء علوم فيزياء وكيمياء حيوية وبيلوجية، وأن أفضل نظم العالم هى الموجودة فى أوروبا وأمريكا، وأن تلك النظم العلمية والطبية لا تعادلها أى دولة فى العالم ولا يجوز لنا أن ننسى حقوق الإنسان والحيوان وكيف يغضب الغرب المتقدم ومؤسساته العالمية لما يحدث فى السجون لدول العالم الثانى والثالث وحنية قلب الغرب تجاه اللاجئين والمشردين من جراء الحروب والأسلحة والدمار الشامل الذى أنتجته أيدى الغرب واستعمله الجهلاء المتعصبون المتعطشون للدماء وللسلطة باسم الدين تارة والعرق تارة والحرية الكاذبة تارة أخرى وكيف تم الكذب على أجيال عدة تصورت أن التقدم والتكنولوجيا هما أساس الحضارة وسلاح البشرية بينما العلم والعلماء والدين والأخلاق أمور عفى عليها الدهر، وأن من الحداثة والحضارة والمدنية والتقدم أن نكون علمانيين لا نؤمن إلا بالماديات بعدما تحول تجار الأديان إلى دمية فى أيدى الرأسمالية الصهيونية المتوحشة وصدروا للعالم أبشع صور الإسلام والدين فما كان لمن يبغى الحياة الآمنة إلا أن يكفر بهؤلاء الإرهابيين الدمويين وكل من يساعدهم ويدعو لهم...

فجأة نجد أن هناك فيروسا أقل من دابة ومن جناح بعوضة يُكلِم ويؤلم ويهدد البشرية والكرة الأرضية جمعاء ونصحو من غفوتنا والكذبة الكبرى والخدعة الأكبر أن الحضارة الحديثة هشة وفارغة وخاوية ولا تستطيع إجراء تحاليل لمواطنيها فى أمريكا وأوروبا ولا توجد أجهزة تنفس تكفى استيعاب المرضى ولا أسرّة رعاية مركزة ولا أطباء وممرضات عددهم يكفى لمواجهة تلك الجائحة البشرية، وأن الدول المتقدمة تضحى بالكبار سناً الذين عملوا وتعبوا ودفعوا ضرائب ليتلقوا رعاية فى الكبر والمرض.. إذا بدول عالم حقوق الإنسان ترمى بهم مقابل من هم أصغر سناً والذين سوف يعملون ويدفعون حال شفائهم.. وهم الحضارة والتقدم وخدعة المدنية وحقوق الإنسان وكذب أقوى الدول الاقتصادية والحربية سقط أمام ذلك العدوالخفى الذى أغلق الكرة الأرضية وسحب الحياة والأمن والأمان من العالم أجمع وأشاع الخوف والذعر لدرجة أن الجوامع والمساجد وبيوت الله والكنائس والمعابد أٌغلقت ولم يتبق للبشر إلا الدعاء إلى الله أن يكشف الغمة وتعود البشرية إلى الإنسانية ويعاد تشكيل الكرة الأرضية من جديد.