رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أعرف من أين أبدأ، لكن فعلاً بحب الإنسان ده من قلبى هو إنسان غير عادى هو «جبل الإنسانية» تراكمات السنوات قلوب العصافير حديثى الولادة من الأطفال، تلك الأوراق الخضراء التى تئن تحت وطأة الأم القلب، تلك البيوت المعلقة آمالها بين السماء والارض والتى لا يجف دمعها لهفة وشوقا وخوفا على فلذة اكبادها من البراعم الصغيرة والتى جاءت الحياة بقلوب أصابها عيب خلقى، أو عيوب متراكمة يمكن أن تصل فى القلب الواحد لأربعة عيوب وأكثر.

 ومن خلال عملى وتأسيسى لباب «عيادة الوفد» الذى خدم الآلاف من المرضى، كنت أقف عاجزة مرعوبة أمام عصفورة صغيرة، أتت بها أمها الحزينه تحتضنها فى خوف وهلع، لتحاول من خلال الباب الانسانى الوصول ليد الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب، وكنت اذهب مع الحالات لمستشفى أطفال أبوالريش لأتلمس الوصول لمساعديه سواء مساعدته السيدة روز مارى والدكتورة أنيسة التى ساهمت بجهد كبير معه، فى محاولة المقابلة. العملاق المتواضع المبتسم دائماً.. وحالفنى الحظ وقابلته اكثر من مرة، على مدار سنوات مختلفة، وتحديداً مثل هذه الأيام فى شهر فبراير منذ أكثر من خمسة عشر عاماً كان يأتى لمدة خمسة أيام وكأن الأرض الجدباء قد ارتوت بعد عطش وتعطش سنين كنت أقترب منه بحذر أريد أن استوقفه أن استحلفه بالله أن يبقى، أتوسل إليه ألا يترك القاهرة قبل أن يرى حالاتى من حبايبى الصغار مرضى العيوب الخلقية المعقدة وقلوبهم الضعيفة المريضة الصغيرة والتى إذ اردت أن تعرف حجم قلبها، عليك أن تضم كف يده الرقيقة، فهذا هو حجم قلبه. تخيلتم معى ذلك الملعب الدقيق الصغير الذى يتحرك بداخله جراح وعبقرى القلوب مجدى يعقوب هذه القلوب الدقيقه الواهنه والتى تذكرنى بأغنيه بكار، أبوكف رقيق وصغير.

المهم فى القضية إننى كنت أحمل برأسى فكر لا أريد أبداً أن أتخلى عنه، هو إصرارى لمناقشته وإقناعه أن تطول المدة فى القاهره لمده شهر كامل ومرت السنون وبالفعل حقق الله لى امنيتى، لكن الاهم منها والاقوى ألا يغادر مصر وكنت امارس ضغوطا انسانيه ويشهد الله على ما اقوله وكان يجيبنى احاول حتى كتب الله لنا النصر وكانت مستشفى أسوان للقلب، مسقط رأس الرجل العظيم الجميل الذى يحمل قلب طفل هو الآخر وروح ساميه وحب ربانى، أدام الله عليه الصحة لاستكمال مسيرة إحياء قلوب الأطفال بأمر الله وعونه.

إن تكريم السير مجدى يعقوب بالإمارات هو تكريم للعرب جميعاً، تكريم لعباقرة مصر الأفذاذ وقد تم تكريمه سابقاً على مستوى العالم، لقد اضمحل التكريم أمام جبل العطاء الذى أهداه الدكتور مجدى يعقوب لحياة الآلاف حول العالم وعلى أرض، مصرنا الغالية.

‏. [email protected] com