رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

-بعيدا عن العبارات الرنانة فادواتي تخلو من مبهرات الأحداث وتفتقر إلى دبلوماسية التهويل معتمدة على تكهنات بدرجة حقائق باتت تنبض بعد أن ظنناها فى عداد الموتى .
- هالة زايد وزيرة الصحة المصرية وصاحبة أكبر كم للتنمر من الممتهين للطب قبل العوام ،فتتبع ما يسقط منها  تارة وما ينسب لها دون بينة بات شيئا تقبله وبتحدي يحسب لها فعلا قبل القول..
 -خلال ساعات قليله  بعد اجتماعها ب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وبعرضها له كل خططها الإحترازية  لمواجهة مصر للڤايروس المتفشي دوليا " كورونا " حيث أسفر الاجتماع بقرارات لم تذكرها التغطيات ولكنها ذكرتها في تصريحا مفاجئا وناضجا قبل سفرها مباشرة للصين لتحمل معها رسالة تضامن مصرية من الرئيس السيسي للقيادة الصينية. تزامنا مع إضاءة ب قلعة صلاح الدين  فىوالقاهرة ومعابد الكرنك بالأقصر ومعبد الفيلة بأسوان "باللون الأحمر" وبلون علم دولة الصين تضامنا من الشعب المصري مع الشعب  الصيني لمواجهة فيروس كورونا فى مشهد خلاب ولافت...
  - إن حضور سفير الصين  بالقاهرة" لياو ليتشيانغ"  توثيقا للعالم  لشجاعة  مصر والممثلة فى وزارة الصحة المصرية باتخاذ خطوة لم تسبقها أي دولة فى العالم أن تدفع بممثلي وزارة الصحة لديها للدعم ولتدارك الموقف الراهن بحماية دولية من ڤايروس بدرجة وباء ،  ليست مقتصرة على مصر بل للعالم اجمع.
 
- كل هذا  قد إستنبطة البعض وهو جائز وصحيح  ولكنه يرمي ايضا لأبعد من ذلك وإن كنت أراه دهاءا يستحق الثناء لزرع اصول لأواصر مستقبلية ترمي لتحالف قوتين " مصر والصين "

- ان الصين وهيمنتها التي شهدها العالم فى نموها الاقتصادي والتي باتت تهز العرش الصهيوني ذا  الستائر البيضاء الملطخة بإشعال الفتن ليتربح من وراء هدم القوة الصينية التي لم تثبت اقدامها كدولة مصنعة ومصدرة وحسب بل وسعت لتنشى ثقافتها ولغاتها بالفعل حين تهيأت كثير من وزارت التربية والتعليم المدرسي والجامعي بتخصيص فصول لتدريس اللغة الصينية  بالخليج فى إطار  خططه التي تخدم  رؤية 2030, شمل القطر الخليجي بالكامل  دون إستثناء  مدركا أهمية خلق طريق مستنير ,موازي مع  اعلان  مصر ممثلة في وزارة التربية والتعليم عن  إنشاء مدارس  مصرية صينية ،وأنشأت بالفعل جامعة القاهرة معهد كونفوشيوس النموذجي والذي كان بموجب اتفاقية القاهرة وبكين منذ عام 2007  ولكنه افتتح بالفعل عام 2018 ليكون منارة جديدة بتخريج دفعات من المتقنين للغة الصينية مما يعزز العلاقات بين الدولتين .

-يبدو أن كل هذا الاهتمام العربي الصيني كان موضع أجندة مغلقة مستترة لم تعلن عنها تغطيات إعلامية وربما لم تطلع عليها بالفعل، ولكنها اكتفت بتغطية  ما بعد الحدث مما يدعم رؤية العالم العربي  وأنه ليس بهين ولكنه يتأهب في صمت متواري في محاولة مدروسة  للخروج من عنق الدب الأحمر "أمريكا" الذي لم تكتفي بإبتلاع ثلث صادرات  العالم من النفط  الخليجي مما أثر على إقتصادها وباتت بفرض ضرائب على القوى العاملة الأجنبية لديها وهو قرار إتخذته السعودية وعلى غرارها الإمارات  وتبعهم دول  الحوض الخليجي  كتكنيك لم يسبق له مثيل بدأ من 2017 بتنفيذه، مما أثر سلبا لنفور الكثير من العاملين الغير قادرين على دفع تلك الفاتورة الباهظة حيث قام الكثير منهم بترحيل أسرهم كي يوفروا قيمة ما كان سيقتصوه من قوتهم  مقابل إقامة اسرهم ك مرافقين  ،مما جعل السوق العقاري ينهار  وعلى غراره كسادا عريضا لا  يدركه سوى من يعيش بالخليج كمغترب حتى اللحظة.

-إن تسديد فاتورو إتاوة أمريكا باهظ فهي تعرف كيف تفتعل الأزمات بشكل  جلي يراها الكفيف ولكنه لا يبصرها فعلا وان كان يرددها قولا .

- تعميم الثقافة الصينية كان القشة التي قسمت ظهر البعير محذرة امريكا بأن الصين باتت تمثل خطورة على إقتسامها غنيمة الخليج من نفط وشراء اسلحة وغنيمة مصر بوضعها في موقف ضعيف لتعزيزها ضغط اثيوبيا والرجوع عن ميثاقا ووعود سبقت واعلنتها كلتا الحكومتين المصرية والاثيوبية فيما أخفقت الثانية وأخذت موقفا صار حديث العالم وأزمة مياة النيل التي يترقبها الجميع .

- بدأت أمريكا بالفعل معاداة الصين إعلاميا ببث مقاطع فيديو فيها تعذيب مسلمين الايغور بالصين استفزازا للعالم العربي الإسلامي ،وارادت أن تأخذ اللقطة كاملة فقاطعت فعليا  65 شركة صينية مصرحة أن موقفها هذا لتجاوز الصين حدود الإنسانية مع مسلميها ، وهذا شئ لا يتقبله عقل ابدا فكيف لها بهذا الموقف ولما لم تفعله قبلا لأجل بورما ولما لا تفعل الان لأجل مسلمين الهند ؟!.
 
- إن تعزيز أواصر العلاقات المصرية الصينية بمبادرة سفر اول مسؤل للصين ويكون مصري ذلك حظ المجتهدين والذي اخص به د هالة زايد وزيرة الصحة وصدق في رؤياة السيسي حين إختارها دون غيرها من كفاءات مهنية اعلي مؤكدا ان هذة الحقبة الزمنية بمراحلها المتلاحقة سريعا لا تنظر لجنودها بدرجاتهم ولا تقديراتهم بقدر ما تنظر إلي أسلوب إداراتهم للأزمات ، فقد يكون الكثير لديهم خطط ولكنهم يفتقرون لشجاعة الإمتثال لأوامر قيادية تمثل وطنها وتتصدر قائمة اول المؤازين لجمهورية الصين بكل أشكال الدعم الممكنة والتي اراها بمثابة وديعة ربحية ستثمر ريعها حين يرد عمليا على من اتحدى ضد الكيان المصري واراد أن يغتصب هبتها الربانية دون وعي أن هناك عقولا كان صمتها إستعدادا  لإستقطاب فرصة ماسية تجند فيها الصين بمعروفا لترده حين يحتاج الامر بتحالف عسكري واقتصادي علي اثيوبيا وما وراءها كداعم  يتصيد ليهيمن ولإنه خنزيرا دموي قاده خياله المريض ليضرب الصين متناسيا أن هناك من هو ادهى للف الطاولة وتصيد الفرصة محولا الضرر إلى منفعة عامة لتحرير العالم كله من تلك الهيمنة الهشة الوهميه خاصة بوجود صديقا ك الصين لم يتردد حين تحتاجه مصر بعد موقفها البطولي الأخير ...

-لذا يجب على  إعلامنا  أن يغير من سياسته تجاه إبراز دور القيادة ، فليس بكثرة التصريحات ،التغطيات و يكتفي بتصيد اللافت المؤثر الذي يحسب ويوثق حقا دور قيادتها وريادتها في المنطقة والعالم.