رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

وقفت مصر شامخة في حربها ضد الإرهاب الأسود منذ سنوات نيابة عن العالم، وقطعت مصر شوطاً كبيراً في هذا المجال انطلاقاً من دورها الريادي في المنطقة وإيمانا منها بأن الجماعات المسلحة والممولة من الخارج هدفها زعزعة الاستقرار والقضاء على الخطط التنموية، وتقسيم الدول المستقرة إلى دويلات صغيرة متناحرة والقضاء على كل الخطط التنموية.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، وكان آخرها منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة خلال الشهر الماضي، أن مصر لا تحارب الإرهاب في سيناء فقط لكن على حدودنا الغربية أيضاً، مؤكداً أننا أول من تضرر بسبب ما يحدث في ليبيا.

وبدأت مصر حربها ضد جماعات الظلام منذ سنوات طويلة دفعت خلالها الدولة فاتورة باهظة للقضاء على تلك البؤر الإجرامية للجماعة المحظورة وتجفيف منابع التمويل الداخلية والخارجية، واشتدت الحرب ضراوة بعد استيلاء الإخوان على الحكم وانتفض الشعب بكل قوة وخرجت المظاهرات المليونية لتعطي التفويض لجيشها الوطني المخلص بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي «آنذاك» لاستعادة البلاد وكانت ثورة 30 يونيو علامة فارقة لتكمل ما بدأه المصريون في ثورة 25 يناير.

وتمكن الشعب المصري من إنهاء حكم محمد مرسي، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم وارتكب خلالها أخطاء كبيرة، ونهضت مصر من جديد وأطاحت بحكم الإخوان بلا رجعة.. وواجهت مصر أخطر التحديات الأمنية التي تهدد أمن واستقرار البلاد طوال السنوات السبع الماضية بداية من حرب العصابات والعبوات الناسفة بدعم من قوى الشر مروراً بمحاولات تخريب مصر وتفويض جهود التنمية نهاية بحرب الجماعة المسعورة للعودة إلى الحكم.

وتحت شعار يد تبني ويد تحارب الإرهاب، تمكنت القيادة السياسية من الحفاظ على الجبهة الداخلية للبلاد، وطورت الأجهزة الأمنية حربها ضد الإرهاب والتطرف ونجحت في القضاء على مئات العناصر الإرهابية في سيناء وأحبطت العديد من المخططات العدائية التي كان مقرراً تنفيذها لخلخلة الأمن والاستقرار.

ونجحت الأجهزة الأمنية بفضل يقظتها من القيام بعمليات استباقية وجهت خلالها ضربات قاتلة للمتطرفين الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد رجال الجيش والشرطة ودور العبادة.

 وحققت مصر نجاحات كبيرة في القضاء على خفافيش الظلام، وتمكنت بفضل التلاحم الشعبي بين الشعب والجيش والشرطة أن يعم الأمن والأمان ربوع البلاد من أقصاها لأدناها، وأن تدور عجلات الإنتاج بأقصى سرعة في كافة المجالات، وبدأت مصر تحصد نتائج الإصلاح الاقتصادي بعد ما حققت نتائج اقتصادية كبرى، حيث انخفض معدل التضخم وتراجع عجز الموازنة وزيادة معدلات نمو الناتج المحلي والإجمالي وصافي الاحتياطات الأجنبية، وغيرها من المؤشرات الايجابية بشهادة المؤسسات الدولية ، والفضل في ذلك يعود لرؤية القيادة السياسية التي اعتمدت على الحلول الجذرية بعيداً عن المسكنات، بالإضافة إلى تحمل الشعب قرار تعويم الجنيه وتحرير الصرف وبرنامج الإصلاح الاقتصادي خاصة محدود الدخل، الأمر الذي عكس بصورة إيجابية ثقة الشعب المصري في القيادة السياسية ودعمه اللامحدود للخطوات الإصلاحية التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد التنمية وباني مصر الحديثة .

وتبقى كلمة .. تدرس الأمم المتحدة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية في خطوة إيجابية نأمل إقرارها سريعا رغم أنها تأخرت كثيراً، فقد آن الأوان أن تتحد دول العالم المحبة للسلام ليس فقط ضد هذه الجماعة المحظورة، وإنما تمتد لمواجهة الدول التي تدعم هذه الجماعة وتمول عملياتها الإرهابية وتحتضن رموزها لزعزعة  الأمن والاستقرار في العالم.

مساعد رئيس الحزب