رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قليلون من يتعلمون من التاريخ ويتجنبون ما وقع فيه أسلافهم حتى لا يكرر التاريخ نفسه..وكثيرون هم من يتعاملون بـ «ذاكرة الذبابة» وفق أهوائهم غير مدركين أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم ويختارون مكانهم على صفحات التاريخ تحت عنوان أكثر الزعماء غباءً.

هذه الحقيقة يجسدها راعى الإرهاب العالمى وحامى حمى وممول جماعات الظلام حول العالم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى أصاب الخلل أعلى رأسه، وبدأ يتصرف يمينا ويساراً بجنون غير مدرك للعواقب الوخيمة التى حصدها شعبه وسوف يستمر فى جنى ثمارها لسنوات طويلة.

أردوغان الذى ضاع حلمه بأن يكون خليفة عثمانيا امتدادا لجدوده، وبعدما فشل فشلاً ذريعاً فى خلخلة العالمين الإسلامى والعربى عن طريق دعمه اللا محدود لجماعة الإخوان الإرهابية وللجماعات المتطرفة حول العالم، بث سمومه فى العراق وسوريا، لكن ما أحدثه من تدمير لم يشبع رغبته الدموية فقرر أن يتوسع فى نشاطه الإجرامى ليصل ليبيا آملاً أن تكون نقطة الانطلاقة لتحقيق أحلامه.

الرئيس التركى قرر فجأة أن يتحدى المجتمع الدولى، وقرارات مجلس الأمن الدولى، وقرارات جامعة الدول العربية، ليزج بجنوده ومدرعاته المسلحة فى ليبيا ليكون طرفا فى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، لتبقى أهدافه الدموية فى تحويل هذه الدولة الشقيقة إلى أطلال ليصور له خياله المريض أن جنود الشيطان الذين يرتكز عليهم هنا وهناك يملكون« خاتم سليمان» ليحققوا له أحلامه المأساوية.

الموقف المصرى تجاه هذه التطورات واضح ولا يحتمل التأويل فمصر ستبقى أبداً ودوماً نصيرة العرب والعروبة وحامية الحمى خاصة مع الأشقاء الذين يربطنا بهم الدين واللغة وصلة الرحم والجوار..وجاء بيان الخارجية المصرية سريعاً ومواكباً للأحداث مؤكداً إدانة مصر بأشد العبارات لخطوة تمرير البرلمان التركى المذكرة المقدمة من الرئيس التركى بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة التى أبرمت فى اسطنبول فى 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمنى والعسكرى.

ويُعد هذا التفويض انتهاكاً للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا خصوصا القرار 197 لسنة 2011 الذى أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكرى معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.

وجاء الموقف المصرى معبراً عن جموع المصريين فى ربوع البلاد لأنه موقف وطنى من الدرجة الأولى، كما جاء التأييد من حزب الوفد سريعاً ومن قلب بيت الأمة النابض بالحياة على لسان المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الوفد، بإعلان الحزب تأييده الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بالشأن التركى فى ليبيا، مؤكداً دعم الوفد ومساندته بكل قوة اتجاه الدولة المصرية فيما يتعلق بهذا الملف.

وتبقى كلمة..غرور أردوغان وحساباته الخاطئة وخياله المريض وثقته بخفافيش الظلام الذين اتخذهم جنوداً له وأطلقهم يسعون فى الأرض فساداً، زينت له سوءات أعماله وأنه فى طريقه لإعادة احتلال بلاد العرب والمسلمين، غير مدرك أنه نسج خيوط كفنه البالى، وأن نهايته المأساوية سوف تكون على يد أحفاد عمر المختار ليريحوا العالم من شروره وآثامه.

--

مساعد رئيس حزب الوفد