رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لوجه الله

أينما حلت.. حل الخراب وساد الإرهاب.. أصبح هذا هو الوصف الفعلى لتركيا، تحت قيادة الإخوانجى الموتور أردوغان.

فى البداية كانت تركيا البوابة الرسمية لاحتلال العراق.. ثم المنفذ الرئيسى لتهريب السلاح والإرهابيين إلى سوريا لتدميرها.. ولم يتوقف الدور المشبوه لتركيا عند هذا الحد.. بل ثبت تورطها فى تقديم الدعم اللوجستى لداعش.. ونقل مقاتليه من العراق لسوريا.. ومن أوروبا لسوريا.. بل وإعادة بعض إرهابيى داعش إلى أوروبا من جديد.. ولم تكن فضائح تمويل داعش ببعيدة عن بيت اردوغان نفسه.. بتورطه فى شراء بترول العراق من التنظيم.. وتحويل ملايين الدولارات للتنظيم الإرهابى.. ورصدت وزارة الخزانة الأمريكية شركات وأفرادا فى إسطنبول وإزمير ثبت تحويلهم ملايين الدولارات إلى داعش، وتنظيمات إرهابية أخرى.. وجاء تقرير «فاتف» وهى هيئة عالمية معنية بمراقبة الأعمال المالية حول العالم.. ليثبت تورط تركيا بصورة لا تقبل الشك فى تمويل ودعم الإرهاب.

وجاء الغزو التركى مؤخرا لشمال شرق سوريا، ليكشف صراحة عن الوجه القبيح للأطماع التركية فى المنطقة العربية.. وبجانب جرائم الحرب التى ارتكبتها القوات التركية هناك.. ساعدت فى تحرير سجناء داعش من السجون الكردية.

وعبر البحر الأبيض.. كان لتركيا أردوغان، دور كبير فى تهريب السلاح والإرهابيين إلى السواحل الليبية.. وظل الدعم التركى للميليشيات الإرهابية وقود الاقتتال الداخلى هناك.. والباعث الرئيسى لعدم الاستقرار فيها.

وانطلاقا من مبدأ من أمن العقوبة أساء الأدب.. بدأ أردوغان فى البحث عن فرصة لإشعال ليبيا ونهب ثرواتها بشكل علنى.. فكانت ضالته فايز السراج.. الذى وقع على ما لا يملك لمن لا يستحق.. فكانت اتفاقية الدفاع المشبوهة.. بين تركيا والسراج.. لتصبح عنوانا للدعم العلنى للجماعات الإرهابية فى المنطقة.. ونهب ثروات دولها فى البحر الأبيض المتوسط.

وتماشيا مع المهام التخريبية لنظام الإخوان فى تركيا.. جاءت الاتفاقية الليبية لتزيد الأوضاع اشتعالا فى ليبيا.. فمن وقع لا يملك حق التوقيع.. ولا التأييد من الأطراف الفاعلة هناك.. ولم يرفض تلك الوثيقة التى يقدم بها السراج ثروات وأمن وطنه ودماء شعبه ثمنا لمقعده المهترئ مجلس النواب فحسب.. بل كان الجيش الوطنى الليبى أول رافض لها.. ما يمهد الأرض لمزيد من الاقتتال والدماء.

لكن يبقى السؤال الرئيسى: هل جاء كل هذا الدور التخريبى لتركيا فى المنطقة.. وتهديد أمن وحقوق دول البحر المتوسط من رأس أردوغان بمفرده.. أم أنه لا يعدو كونه أداة وواجهة ممسوخة لقوى أخرى فى المنطقة؟.. وهل كان تغاضى الولايات المتحدة واسطولها السادس عن دعم وتحريك فيالق الإرهاب عن رضا حقيقى، أم أنه الفخ الذى أسقط الموتور بلده فيه؟!

[email protected]