رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتماء

عندما يولد الإنسان فإن الدولة تتكفل برعايته فى ايجاد فرصة السكن المناسب والمأكل والمشرب والصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وبذلك تنبته نباتًا حسنًا حتى يمكن أن ينتج ثمرة ويصبح نافعًا للمجتمع وتعمق فيه روح الانتماء والولاء التى تدفعه للحفاظ على وطنه والدفاع عنه وبذل الغالى والنفيس من أجل هذا الوطن.

تلك هى القاعدة التى تحكم الدولة بمواطنيها.

ولقد قامت الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة بانجاز أشبه بالاعجاز حيث قامت باقتحام جميع مشاكل الدولة فى خط متواز.

فلقد اقتحمت مشكلة الاسكان فى أكثر من محور بدأت بالعشوائيات والمناطق غير الآمنة ونقلت المواطنين من هذه الأماكن المظلمة إلى مناطق منيرة وآمنة هذا فضلا عن الاسكان الاجتماعى والمتوسط وكذلك انشاء المدن الجديدة حتى تزيد الرقعة المستغلة من مساحة مصر وتخفف الازدحام وتنشئ مجتمعات عمرانية جديدة.

وفى مجال الرعاية الطبية فلقد كافحت فيروس «سى» وبدأت فى منظومة التأمين الشامل لكل المواطنين.

وفى مجال البنية التحتية فقد توسعت فى شبكة الطرق وهو ما لم يحدث منذ أكثر من خمسين عاما وكذلك انشاء الانفاق التى تربط الوادى بسيناء والكبارى التى تربط جانبى النيل وانشاء محطات الكهرباء حيث عالجت نقص الكهرباء وأصبح هناك فائض للتصدير ومحطات معالجة المياه فى المناطق الساحلية التى لا تصلها مياه النيل. وفى مجال التعليم عكفت الدولة على إصلاح منظومة التعليم فى تواكب الدول المتقدمة فى هذا المجال.

وفى الرعاية الاجتماعية فلقد قامت الدولة بمبادرة تكافل وكرامة وبمبادرة سكن كريم وانهاء قوائم الانتظار فى الحالات الحرجة لعلاجها ومبادرة مصر بلا غارمين وكذلك تطوير شبكة الصرف الصحى واغاثة المنكوبين.

ويكمل هذا فى اتجاه الانتماء والولاء تحقيق العدالة الاجتماعية وليس المقصود بها ازالة الفوارق بين الطبقات فمن بسط الله رزقه أو من قدر عليه رزقه فتلك حكمة الله فى الأرض وهو موقف يعالجه الشرع بالزكاة والدولة بالضرائب.

ولكننى أرى أن العدالة الاجتماعية هى ضمان الفرصة لكل مجتهد أن يأخذ نصيبه فلكل مجتهد نصيب وذلك فى إطار التنافس وقواعد التنافس فى هذا المجال هى واجب الدولة أن تضمن هذه القواعد وحينئذ سوف توجه كل الطاقات البشرية لصالح الدولة ويشعر المواطن أن كل جهد سوف يبذله سيؤتى ثمره وهذا ما يعمق فى نفسه روح الانتماء والولاء وبالتالى يكون مستعدا للتضحية بكل ما يملك من أجل حماية وطنه الذى كفل له كل هذه المكتسبات.

وهكذا فإن الانتماء والولاء يولد فى رحم الرعاية.

حمى الله مصر ورعاها