رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

يبدو أن مصر كتب عليها ألا تبات ليلة هانئة مستريحة مطمئنة.. فلا تكاد تفيق من كبوة حتى تلاحقها الأخرى وكأنها موجة بتجرى ورا موجة عاوزة تطولها وتكسرها.. فلم نكد نفيق من متابعة الأحوال الجوية التى تعرضت لها مصر خلال الأسبوع الماضى والخلاف الذى عشناه والقلق والرعب الذى ترقبناه من اختلاف وجهات النظر فى توصيف الظاهرة بين ما تداولته بيانات هيئة الإرصاد الجوية المصرية وما تداولته فضائيات ووكالات انباء عالمية، وهل هو منخفض جوى عميق أم إعصار له مواصفات خاصة أو نادر الحدوث؟... المهم أن المولى كان حافظًا لهذه الأرض وهذا الشعب وسلم مصر وأبنائها من تجربة حياتية صعبة عنوانها «عندما تغضب الطبيعة» والحمد لله مرت على خير رغم قسوة ما لاقه عدد كبير من المواطنين.

< لم="" تمر="" سوى="" أيام="" قليلة="" حتى="" فاقت="" مصر="" ونحن="" معها="" على="" خبر="" محزن="" لليلة="" بكت="" فيها="" الإنسانية="" على="" مقتل="" شاب="" وإصابة="" آخر="" ضحايا="" للقمة="" العيش="" وقسوة="" البشر="" والقلوب="" الجاحدة="" عندما="" أمر="" كمسارى="" قطار="" الموت="" شابين="" بالقفز="" من="" القطار="" لعدم="" قدرتهما="" على="" دفع="" ثمن="" تذكرة="" أو="" تسليمهما="" للشرطة="" التى="" فى="" مخيلتهما="" تعنى="" البهدلة="" والممرطة="" ولم="" يجدوا="" من="" بين="" ركاب="" القطار="" الـvip="" من="" ينقذهما="" من="" ذلك="" سوى="" القفز="" من="" القطار="" حتى="" وإن="" كانت="" حياتهما="" وعمرهما="" هما="" الثمن="" ليعلنها="" الضحية="" محمد="" عيد="" قبل="" أن="" يقفز="" من="" القطار..="" «هو="" مفيش="" جدعنة="" فى="" القطر="" ده="" وإلا="" أيه="" يا="" جدعان»="" وكأنه="" يستجدى="" الإنسانية="" والشهامة="" التى="" ماتت="" أو="" نامت="" فى="" سبات="" عميق..="" وأصبح="" مطلوبًا="" من="" المسئول="" الأول="" عن="" ملف="" النقل="" الفريق="" كامل="" الوزير="" أن="" يدفع="" وحده="" الثمن="" ويتقدم="" باستقالته..="" وكأنه="" هو="" المسئول="" عن="" موت="" الضمائر="" فوفقًا="" لاعترافات="" أحمد="" سمير="" مصاب="" تذكرة="" الموت="" أن="" كمسارى="" القطار="" الأول="" استعمل="" معهما="" روح="" القانون="" والإنسانية="" وسمح="" لهما="" بالركوب="" دون="" تذاكر="" وهو="" ما="" ينفى="" إن="" كمسارى="" قطار="" الموت="" يطبق="" تعليمات="" الوزير="" بتحصيل="" التذاكر="" والغرامات="" دون="">

يا سادة.. «لست عن الفريق كامل الوزير مدافعًا ولكن عن وقفة ومحاسبة لابد أن نقفها مع أنفسنا مطالبًا».. فلابد أن نعلم ونبحث أين ذهبت الشهامة والإنسانية المصرية؟ وتلك النماذج الجاحدة من المسئول عنها وكيفية علاجها؟.. وإن كنت متفقًا مع القول إنها «ما بتهونش إلا على الفقير» ولو ما حدث كان بالدرجة الثالثة لوجد المرحوم محمد عيد الجدعنة التى طالب بها قبل أن يقابل وجه رب كريم هو به رحمن رحيم.

< يا="" سادة..="" رغم="" كم="" الألم="" والوجع="" الذى="" يمكن="" إن="" نلاقيه="" فإن="" الأمل="" موجود="" بالعمل="" والآية="" الكريمة="" خير="" دليل="" «وقل="" اعملوا="" فسيرى="" الله="" عملكم="" ورسوله="" والمؤمنون»="" صدق="" الله="" العظيم.="" فبالعمل="" والعمل="" فقط="" والإخلاص="" فيه="" يصل="" الإنسان="" إلى="" أعلى="" مراتب="" التقدير..="" وليس="" أكبر="" من="" تقدير="" أن="" الله="" عز="" وجل="" فى="" علاه="" يرى="" عمل="" الإنسان="" فيباركه="" ويزيده="" كما="" يرى="" عمله="" رسولنا="" الكريم="" صلى="" الله="" عليه="" وسلم="" والمؤمنون="" الذين="" يؤمنون="" أن="" العمل="">

يا سادة.. إذا كان هذا هو تقدير المولى عز وجل للمجتهدين فيصبح حقًا علينا نحن أن نقدم التحية والتقدير لهم، فتحية لكل مخلص فى هذا الوطن يعمل فى صمت دون أن يشعر به أحد أو ينتظر أن يشكره أحد، فقط ينتظر حقه فى أن يرى وطنه عالى الرأس بين الأمم، وأن تعود مصر أم الدنيا لتتسيد المشهد رغم ما يحاك ضدها من معارك ومؤامرات وسلام لكل جندى يحمل سلاحه ويقدم روحه ودمه ثمنًا غاليًا من أجل أهله وناسه، سلام إلى أرواح الشهداء التى تحلق فى سماء العزة من أجل نصره مصر.. وتحية لكل يد تحارب الإهمال والفساد والإفساد فى كل مكان من أجل تطوير هذا الوطن.. فرغم مرارة ما نلاقيه إلا أننا نحصد كل يوم إنجازًا على كل المستويات وآخرها «القمة الروسية الإفريقية بروسيا» التى ظهرت فيها مصر ورئيسها بالمكانة التى نحلم بها جميعًا وهى التسيد بين الأمم.

وفى الطيران المدنى، تحية وسلامًا لهؤلاء الذين ارتضوا أن يتحملوا المسئولية فى وقت عصيب، سلامًا لمن يعملون رغم مؤامرات قوى الفساد ومراكزها التى تأبى أن تتطهر الوزارة وشركاتها من فسادهم وإفسادهم ولكن عندما تملك الإدارة الإرادة للعمل والإنجاز، فإن النصر بكل تأكيد سيكون حليفها.. فشهر ديسمبر القادم يستقبل مطار شرم الشيخ أولى الرحلات البريطانية بعد إعلان الحكومة البريطانية ذلك.. وهو الإعلان بانتصار الإرادة والقيادة السياسية المصرية فتحية لكل مخلص شارك فى الوصول لتلك اللحظة.

< يفتتح="" الفريق="" يونس="" المصرى="" أعمال="" التطوير="" بمطار="" شرم="" الشيخ="" بتكلفة="" ٨٠٠="" مليون="" جنيه="" لترتفع="" الطاقة="" الاستيعابية="" للمطار="" من="" ٧="" إلى="" ٩="" ملايين="" راكب="" وهذا="" يتواكب="" مع="" قرار="" بريطانيا="" بعودة="" رحلاتها="" إلى="" مدينة="" السلام="" وفى="" انتظار="" عودة="" السياحة="" الروسية="" أيضًا..="" ويتزامن="" مع="" الافتتاح="" حصول="" المطار="" على="" تجديد="" اعتماد="" شهادة="" الأيزو="" الدولية="" (="" iso="" 9001_="" 2015)="" المعتمدة="" من="" هيئة="" القياسات="" العالمية="" فى="" السلامة="" والجودة="" الشاملة..="" فتحية="" لمن="" يصلون="" الليل="" بالنهار="" بالمطارات="" المصرية="" من="" أجل="" أن="" تصل="">

< بجهود="" العاملين="" بالشركة="" الوطنية="" مصر="" للطيران="" حصدت="" شركة="" الخطوط="" الجوية="" تجديد="" اعتماد="" شهادة="" الأيزو="" للعام="" الحادى="" عشر="" على="" التوالى="" بتحقيق="" المتطلبات="" القياسية="" للمواصفات="" (iso9001-2015/="" 14001-2015)="" بالإضافة="" إلى="" تحديث="" المواصفة="" 18001="" إلى="" 45001="" والخاصة="" بالسلامة="" والصحة="" المهنية="" وهو="" دليل="" التطوير="" المستمر="" وتحقيق="" التنمية="">

همسة طائرة.. تحية من القلب وتقدير واحترام لكل قيادة تراعى الله فى عملها.. تحية للفريقين يونس المصرى وزير الطيران وكامل الوزير وزير النقل ولكل منظومة محترمة، متكاملة بالإخلاص، مغلفة بالإصرار والتفانى، وشكرًا لجميع العاملين المخلصين من يغلبون الإنسانية وروح القانون فوق أى تعليمات وتحية لكل لقطة مضيئة تجعلنا نرى الصورة الحلوة التى تتم فى صمت دون ضجيج، أما الفاسدون والمتنطعون وعديمو الإنسانية فنؤكد لهم أن الأمل ما زال موجودًا.