رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدعم كبير من المستشار بهاء أبو شقة دشّن الحزب منذ أيام قليلة مبادرة «الوفد مع الشباب»، خلال معسكر شباب الوفد فى مدينة العين السخنة، بهدف تناول كل الموضوعات التى تهم الشباب سواء على مستوى المعيشة أو الحياة العملية، المبادرة فى جوهرها تهدف لإعداد جيل جديد وصفوف ثانية وثالثة من القيادات القادرة على تحمل المسئولية.

تمكين الشباب سياسيا بالتدريب، واجتماعيا بالتوعية، واقتصاديا بالتعاون مع رجال الأعمال والمسئولين لتوفير الوظائف المناسبة لهم، هو هدف الحزب من تلك المبادرة، التى أرى أنها بالفعل نموذج لابد أن تحتذيه باقى الأحزاب، فمادمنا نملك بالفعل الارادة الحقيقية لتمكين الشباب، فمبادرة كتلك لابد من نشرها والبناء عليها، فمن المعروف أن الشعب المصرى معظمه من الشباب، والشباب يملك من الطاقة والرغبة والقدرة ما يجب استغلاله لصالح مصر.

أعد الحزب بقيادة المستشار بهاء أبو شقة معسكرا فى مدينة العين السخنة الأسبوع الماضى، ساهمت فعالياته والمحاضرات التى القاها القيادات الوفدية طوال ثلاثة أيام فى إكساب شباب الوفد المهارات والخبرات الأساسية اللازمة للعمل السياسى التى تؤهلهم لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء محليات أو مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، ونجح المعسكر فى تقديم جرعة سياسية مميزة، وقدم أيضا الفكر السياسى المحترم المنضبط، وتعلّم الشباب المشاركون فى المعسكر أهمية الانتخابات المقبلة وهو خطوة مهمة فى سبيل إعداد كوادر شبابية وفدية قادرة على حصد أكبر عدد من المقاعد على مستوى الجمهورية.

الحقيقة، إننى لأول مرة أشعر بمثل هذا التفاؤل والأمل فى المستقبل، حين قُمت بزيارة المعسكر، ورأيت فى وجوه الشباب المشاركين الإصرار والعزيمة والرغبة فى الاستزادة من العلم، رأيت البهجة والفخر على وجوههم، رأيتهم فخورين بالمشاركة فى المعسكر الوفدى وتأكدت أنهم سيصبحون خير سفراء للحزب فى مختلف المواقع فى المستقبل، الواقع أن مشهد تجمع شباب الوفد هو رسالة للجميع بأن هذا هو الوفد فى ثوبه الجديد بتاريخه العريق.

أشهد أن المستشار بهاء أبو شقة منذ توليه رئاسة الحزب كان عهده مع الله ومع جموع الوفديين أن نعمل جميعا شبابًا وشيوخًا ونساءً على قلب رجل واحد من أجل أن يكون الوفد حزبا قويا يعمل بقوة على الساحة السياسية، وأراه يوما بعد آخر متمسكا بعهده، وإذا اعتبرنا أن الحزب فى مفهوم العمل والفقه السياسى لا يمارس عملًا عشوائيًا، لكن يعمل من خلال ضوابط وأسس علمية ممنهجة، فالوفد الآن يعمل وفق سياسة محددة أراها تنجح فى اعداد كوادر من الشباب والمرأة تساهم فى خدمة الوطن.

لا سبيل إلى تحصين مصر وشبابها أفضل من تعليمهم مبادئ العمل السياسى وأصوله، وليس هناك حزب مصرى أعرق وأعظم من حزب الوفد فى تاريخه ومواقفه السياسية، وبالتالى فهو يضطلع بمسئولية تدريب الشباب وتنشئتهم النشأة السياسية الصحيحة، حيث يُعرف عن حزب الوفد مبادئه الراسخة وتقاليده العريقة، وهى موروثات قيّمة تتناقلها الأجيال الوفدية، وفرض عين على كل وفدى أن ينقل خبرته وعلمه فى العمل السياسى والحزبى للأجيال اللاحقة لتتواصل مسيرة العطاء، وهو ما رأيناه فى مبادرة «الوفد مع الشباب» التى نجحت وسنرى نتائجها فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة بإذن الله تعالى.