كلمة عدل
لا يمكن بأى حال من الاحوال إغفال الدور الرائد الذى تقوم به الدولة فى محاولتها الجادة والمستميتة لضبط الأسعار والرقابة الصارمة على الأسواق، وهى مهمة بالغة الصعوبة فى ظل فساد واضطراب استمر لعقود طويلة من الزمن كان فيها الجشع والطمع المسيطرين على الأسواق مع انعدام رقابة حقيقية على الأسواق كانت نتيجتها المزيد من قهر المواطن وإذلاله.. بمناسبة عيد الأضحى المبارك قامت الحكومة بالعمل على محورين مهمين هما مواجهة جشع التجار وطرح سلع تنافسية لضبط حركة الأسواق وعدم تحكم الجشعين فيها.
خلال المرحلة الماضية قامت وزارة التموين بدور بالغ الأهمية لإشعار المواطن أن هناك تغييرًا حقيقيًا حدث له بعد 30 يونية وبدأت الوزارة تقوم بالمهمة التى طالما نبهنا إلى ضرورة القيام بها وهى فرض رقابة على الأسواق ومواجهة جشع التجار لرحمة المواطن من الارتفاع فى الأسعار.. لقد قامت وزارة التموين بطرح العديد من السلع لتكون منافسًا حقيقيًا فى مواجهة السلع التى يطرحها القطاع الخاص وبأسعار مقبولة وأنواع جيدة. ولا يمكن أبدًا إغفال كل الأدوار التى تقوم بها «التموين» فى الأسواق لمراقبة التجار.
وخير دليل على ذلك منظومة توزيع الخبز التى وفرت الرغيف المدعم والجيد الصنع بدون الوقوف فى الطوابير التى اعتاد عليها المواطنون لزمن طويل، فالآن لا توجد مشكلة فى الحصول على الرغيف المدعم بعدما تمت مواجهة القائمين على توزيع الخبز وتصنيعه واختفت ظاهرة سرقة الدقيق التى كانت كارثة فشلت فيها حكومات كثيرة متعاقبة.
أما الدور الثانى الذى قامت به وزارة الدفاع والذى يعد من أروع الأدوار الوطنية التى تقدمها القوات المسلحة لخدمة المواطنين فقد شهدنا إقامة القوات المسلحة شوادر لبيع اللحوم بأسعار متدنية جدًا مقارنة بأسعار اللحوم فى الأسواق.. الذى حدث أن القوات المسلحة عرضت منتجات مزارعها فى الأسواق لتقوم بدور بالغ الوطنية فى الحرب على التجار الجشعين ومساهمة منها فى حل ارتفاع أسعار اللحوم.
رئيس حزب الوفد