رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر.. الآمنة السالمة الصابرة قد أصبحت فى خطر بسبب هؤلاء الخونة المأجورين الذين يتاجرون باسم الدين، وهم يرغبون فى السلطة والحكم والسيطرة ويتآمرون على وطنهم وأهلهم وناسهم، ليحققوا مآربهم الدنيئة والوضيعة، وبكل أسف يجدون من يساندهم بالخارج ويمولهم ويمدهم بالخطط والأسلحة، وأيضًا من يقف فى صف الشيطان ويعتبرهم الملاذ والملجأ بعد أن زاد الضغط الاقتصادى والسياسى على الحالة المصرية وبعد أن تحول الإعلام إلى إعلام الصوت الواحد وصمتت معظم الأحزاب احترمًا للأمن وحبًا وإخلاصًا للوطن فى حالة استعادة الاستقرار والبناء وعدم تصاعد حدة الاستقطاب الفكرى والعقائدى والسياسى، مما أسفر عن وضع ينبئ بالعديد من المشاكل والمخاطر، لأن التنفيث والتعبير عن الغضب وترك مساحة معقولة ومسموحة لاختلاف الرأى والرؤى والتوجه دون المساس بالوطن وسلامته وأمنه.

 الحادث الأخير فى معهد الأورام بالمنيل أثار العديد من التساؤلات حول صحة الخبر وعدد المصابين وكيفية حدوث الانفجار وهذا دليل على أن الإعلام سواء الرسمى أو الخاص أصبح خائفًا مرتعدًا لا يعرف كيف يغطى الأحداث، وأن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة بحاجة إلى خبرة وحنكة حتى يسرع فى التواصل مع الجهات الأمنية ليتحرى صياغة الخبر، وأيضًا إمكانية أن يقوم الإعلام بتغطية الأحداث بحرفية ومهنية فى فن إدراة الأزمات وتوصيل المعلومة الظاهرة من خلال سرعة المراسلين والتواجد فى مكان الحادث وانتظار التقارير المسموح بها من الجهات الأمنية حتى لا يهرب المواطن إلى القنوات المعادية والتى تبهرنا يوميًا بكم الحقارة والخيانة والحقد وعدم الانتماء مع الحرفية الاعلامية والقدرة على تقديم المعلومة والخبر بصورة قد تبدو صحيحة إلى حد كبير، وهذا يؤثر سلبًا على الأحداث وعلى الرأى العام والحالة النفسية والمزاجية للمواطن وقد يفقده الثقة فى الحكومة والسلطة التنفيذية والتى بدورها عليها يقع خطأ كبير فى كيفية إدارة الأزمات الطارئة ومدى تمكن المسئول من الهيكل الإدارى التابع له مما يؤكد أن اختيار السادة الوزراء يجب أن يكون سياسيًا وإداريًا ومهنيًا، وفى ذات الوقت أن تتم متابعة ومحاسبة ومراقبة الوزراء وأدائهم فى أماكنهم من حيث اختيارتهم لمن يتولى مراكز المسئولية.

وزارة الصحة من أهم الوزارات ووزيرة الصحة بدأت مشوارها السياسى بعدد من القرارات بعضها صادم وبعضها شخصى وبعضها تنفيذًا لسياسة عامة للدولة ومتابعتها للمستشفيات التابعة للوزارة خلق صدامًا مع العديد من الأطباء ومع هيئة التدريس بكليات الطب وتحول الأمر إلى هروب العديد من الأطباء خارج مصر ومطالبة مكتب التنسيق لزيادة أعداد طلاب كليات الطب وموضوع تأمين المستشفيات والأمن الصناعى ومتابعة العديد من المستشفيات التى تفتح فى الأماكن السكنية والعمارات لإجراء عمليات دون استيفاء متطلبات الصحة والأمن والسلامة والمخلفات الطبية والعديد والعديد من القضايا والمشكلات التى تستوجب تغيير إدارة الوزارة والفكر الإدارى والفنى الذى يدعم منظومة الصحة فى مصر.

الحادث الأليم قد يكون إرهابًا وقد يكون إهمالًا وفسادًا وغياب إدارة ورؤية.. والرأى العام فى حالة خوف وحزن وانقسام واستقطاب لا يؤدى إلى استقرار حقيقى، لأن الإرهاب وسوء الإدارة والفساد والإهمال هم حقًا أعداء هذا الوطن.. لكن ربك حاميها.