رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

حلقة جديدة من سلسلة التصريحات المثيرة للجدل للوزراء، كانت بطلتها هذه المرة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة.. ليست المرة الأولى للوزيرة التى تصطدم بالصيادلة أو بأحد فريق العمل الطبى كالتمريض، وأتمنى أن تكون الأخيرة.. مش كل مرة تسلم الجرة.. وزراء ومسئولون، أثاروا الرأى العام بتصريحاتهم الصادمة، وترك بعضهم الوزارة بسبب «زلة اللسان».

تصريحات يعقبها إما نفى أو تبرير أو اعتذار من أصحابها، ولكن هل يكفى الاعتذار لمحو ما تركه التصريح من أثر؟ ولماذا تتكرر «زلات اللسان» ويقع المسئول فى تصريح غير مسئول؟.

فى مارس 2016 تسببت تصريحات المستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق، فى خروجه من الوزارة بسبب مقولة «لو نبى خالف القانون احبسه»، إلا أنه اعتذر عنه موضحاً أنه تعبير افتراضى، ليلحق بسلفه المستشار محفوظ صابر الذى خرج من الوزارة إثر تصريحاته بشأن أبناء عمال النظافة بقوله لا يمكن أن يصبحوا قضاة.

وكان لرئيس الوزراء فى فترة حكم الإخوان، هشام قنديل، دلوه أيضًا فى التصريحات الخارجة عن السياق العام، بحديثه عن أسباب إصابة الأطفال بالأمراض راجع لعدم تنظيف أمهاتهم لصدورهن قبل إرضاع الصغار، إلا أنه عاد واعتذر عن التصريح.

نقابل مثل تلك التصريحات غير المتوازنة أو المدروسة بسبب أن أغلب الوزراء ليست لديهم خبرة فى العمل السياسى الميدانى.. حيث لم يخرجوا من أحزاب سياسية.. ولم يحتكوا بالعمل العام مع المواطنين بالشكل الذى يكسبهم خبرة وحنكة.. لذلك ليس لديهم الخبرة فيما يقال ومتى يقال، فالأبرز فى غالبية الوزراء أن لهم خبرة فى تخصصهم لكن ليس لديهم خبرة فى العمل السياسى والتواصل مع المواطنين ووسائل الإعلام.. وكيفية التواصل مع المروؤسين والمواطنين وآلياته، وفنون الحوار، وعدم مخالفة التصريحات للقانون، وجميعها يجب أن يكون الوزير ملماً بها.

هناك من المسئولين من يتجاوزون فى تصريحاتهم ويطلقونها صادمة فى سبيل التودد والتقرب من السلطة، فضعف شخصياتهم وقلة حيلتهم تجعلهم يلجأون إلى هذا التصريحات لعلهم يجدون دعماً وينالون القبول.. وقد تكون تصريحاته سبباً فى الإطاحة به.

وهذا يعيدنا للتأكيد على ضرورة أن يكون الوزير مؤهلاً سياسياً وليس متخصصاً فقط.

ليس عيباً أن تعقد دورات تدريبة وتثقيفية للوزراء والمحافظين وشاغلى الوظائف العليا على فن التعامل ومتى يتكلم ومتى يصمت وماذا يقول وكيف يتصرف فى المواقف التى يتعرض لها.. صحيح أن فكرة المتحدث الإعلامى جنبتنا الكثير من زلة ألسنة الوزراء.. ولكن حالة مواجهة الوزير للمواقف بنفسه بحاجة إلى تدريب وتأهيل.. زنوا تصريحاتكم بميزان من ذهب فكلماتكم محسوبة عليكم.. وتصرفاتكم معدودة إما لكم أو عليكم.

 

Mokhtar. [email protected] com