رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

سيظل الرئيس السيسى علامة فارقة فى تاريخ الأمة العربية شاء من شاء وأبى من أبى، فكل يوم يؤكد بالأفعال لا بالأقوال أنه إذا قال فعل وإذا وعد أوفى، لقد قال إنه للإرهاب بالمرصاد، وهو بالفعل يفعل ذلك، ففى «ليلة رد الاعتبار» وأخذ ثأر جنودنا وأبطالنا البواسل تسلمت السلطات المصرية الإرهابى هشام العشماوى والذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بليبيا ومصر، وقام أبناء القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة وتسلمته السلطات المصرية من الجيش الوطنى الليبى بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية.

يا سادة.. هذا هو الرئيس السيسى الذى سيظل التاريخ شاهداً على أنه جاء رئيسًا لمصر بمطلب شعبى كبير، وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من يرونها ما هى إلا حفنة من تراب بخس، جاء «السيسى» وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك، وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد. وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.. وكل يوم يثبت الشعب لرئيسه أنهم أهل لثقته وهو يثبت لهم أن مصر «أم الدنيا ستصبح أد الدنيا»

وتسلم العشماوى ليس الأول ولن يكون الأخير فى حرب مصر ضد الإرهاب، ورد اعتبارها واعتبار ابنائها، وأخذ ثأرهم وثأر أبنائهم الذين يتّم الإرهاب أولادها ويطيب خاطر وقلب كل أسرة شهيد قدمت ابنها فداءً لهذا الوطن.. وليعلم الجميع أن مصر أمة تعطى أكثر مما تأخذ.. والفرق بين الشهيد المنسى «شهيد الوطن والواجب» ومحمد العشماوى «طريد العدالة» هو الفرق الذى يجب أن يعلمه كل من باع هذا الوطن.. فلينظر أين المنسى فى قلوب المصريين والوطن؟.. وأين من خانوه ولهم فى الإرهابى العشماوى خير دليل.

وفى الطيران المدنى.. هذا المرفق الحساس الذى يواجه تحديات دولية وإقليمية فمازالت هناك بعض الأيادى الخفية التى تعمل بطريقة عقيمة تفتقد للغة الحوار والتواصل والشفافية لأنهم لا يريدون الخير لهذا المرفق، بل يريدون لأنفسهم نجاحات منفردة وإذا لم تتحقق تلك النجاحات فإنهم يسعون لهدم المعبد على كل من فيه، وليت هؤلاء يعلمون أن النجاح لن يتحقق إلا من خلال منظومة واحدة متكاملة يربطها هدف واحد هو رفعة وتقدم هذا المرفق الحيوى الاستراتيجى.. وليعلم طيور الظلام الذين يحلمون بالتحليق فى أضواء وأجواء الطيران المدنى معتمدين على علاقات قد تكون نفسها هى التى ستؤدى بهم إلى الخروج من تلك المنظومة.. فيا أيها الحالمون والمنتظرون فليكن العمل من أجل رفعة هذا المرفق هو هدفكم الأوحد.

وليعلم الجميع أن الوزير يونس المصرى هو أحد أبناء المؤسسة العسكرية التى لا ترضى إلا بالنجاح والتميز والانتصار بديلاً، كما أنها تعمل وفق منظومة واحدة وأسرة واحدة أساسها الإنسان وبناؤه ورفعته، ولذلك فهو يصر أن يشارك أبناءه أفراحهم وأطراحهم.

وأعتقد أن حرص الفريق يونس المصرى على مشاركة أبناء قطاع الطيران المدنى دورتهم الرمضانية لكرة القدم الخماسية لهى إحدى مفردات الاهتمام بالعنصر البشرى ومشاركته ودعم بناء الإنسان لأن «العقل السليم فى الجسم السليم».. وغيرها الكثير من المواقف القيادية التى ليس هناك مجال هنا لذكرها،

وبالتالى فليس من حق «مراكز قوى الفساد» إشعال النيران حوله من أجل استمرار مصالحهم الشخصية الخاصة جداً والضيقة جداً.. وليكن لمراكز الفساد فى أنفسهم المريضة عظة وعبرة لمن يريد أن يعتبر، فكل فاسد أمامه مستغل طامع أن يقاسم الفاسد ما حصده من مكاسب، وبالطبع فإن الاثنين هما بالمرصاد لأى شريف يكشف فسادهم وإفسادهم وتربحهم على حساب الوطن.. ويسعون دائماً    لتشويه صورته وعرقله خطواته التى تطاردهم وستكشفهم وليعلم هؤلاء إن شوكة الشرفاء قوية لا يمكن أن تكسرها يد «فاسد مرتشعة أو مبتز مرتبك».

فتحية للشرفاء فى أى موقع من مواقع الوزارة.. أما الفاسدون والمفسدون فإن نهايتهم قريبة جدًا ووشيكة، وخاصة إذا ما اكتشفت رأسه حتى وإن ظلت تلك الرأس تتلون بكل ألوان النفاق والتلون فإن القيادة الحكيمة بالطيران المدنى كفيلة أن تطير تلك الرأس بطلعة واحدة مهما حاولت تلك الرؤوس إثبات انها تدين بالولاء للقطاع وهى كل لحظة تخون الأمانة ولكن الله بالمرصاد.

 

«همسة طائرة».. إلى الإرهاب الأسود بمختلف أشكاله وألوانه «الاقتصادى والاجتماعى والسياسى» احذر غضبة شعب إذا انتفض من أجل ابنائه فلن يستطيع أن يقف أمامه أحد.. واسألوا التاريخ عن مقبرة الغزاة.. مصر أم الدنيا.. وستبقى ليلة رد الاعتبار ليلة وفخر وشرف من أيام وليالى قواتنا المسلحة.