رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

عقب إصدار أحكام الإعدام على القتلة الإرهابيين، لاحظت أن العديد بدأوا تعاطف مع هؤلاء بحجة أنهم شباب! ولكن راودنى تساؤل ماذا عن زينة الشباب من أبطال الجيش والشرطة الذين قُتلوا بغير ذنب ولكن كانوا ذنبهم الوحيد أنهم ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن وفى سبيل أداء واجبهم الوطنى تجاه وطنهم، ولكن سبب تعاطف البعض مع هؤلاء القتلة وغض البصر عن استشهاد الأبطال من الجيش والشرطة إلى وسائل الإعلام ورسائل التواصل الاجتماعى، فبعض الإعلاميين نجدهم يمرون على خبر استشهاد الأبطال من الشرطة والجيش مرور الكرام! بل أحيانًا لا يذكرون الخبر ويذيعون حفلة غنائية، فبالتالى أصبح استشهادهم ينزل على قلوب الجميع وكأنه أمر عادى، بعكس إعدام القتلة الارهابيين يتم تداول الخبر بسرعة البرق بطريق تثير البلبلة وزعزعة الرأى العام، بل ونشارك جميعاً بدون أن نشعر فى ذلك، فنحن نقوم بـ«تشيير» أخبار سلبية سيئة بحجة أننا نعترض عليها ولا نعلم أننا نسوق لتلك الأخبار بدون أن نشعر، فنلاحظ فى الفترة الأخيرة الجميع اتجه إلى تصوير فيديوهات ويتم عرضها على «اليوتيوب» والجميع يبدأ بـ«تشييرها» وهذا هو ما يريده فاعلها! فعلاج الجاهل التجاهل، فنحن يجب أن نفرق ما بين «التشيير» الإيجابى و«التشيير» السلبى، فبدلًا من أن نقوم بـ«تشيير» الأخبار الجيدة والنماذج المشرفة نكتفى بالإعجاب الضمنى! فنحن بدون أن نشعر ندعم الفاشل ونحارب الناجح، نجعل من الإرهابيين ضحايا ومن الجهلة مشاهير! ولا نعلم بأننا نقوم بنشر إرهاب فكرى ونسهم فيه بـ«التشيير» السلبى، فنلاحظ البعض «يشيير» فيديوهات لهؤلاء الإرهابيين عن استباحة القتل وأيضًا عن واجب إطاعة الجماعة فى القيام بالعمليات الإرهابية ولا يعلمون بأنهم مشاركون معهم فى ذلك بطريق غير مباشر!

فالإرهاب اليوم أصبح فكرياً ونفسياً وإلكترونياً والجميع يسهم فيه بدون أن يشعر، فلما لا نقوم بعرض تضحيات الأبطال من الجيش والشرطة ونعرض أيضًا العمليات الإرهابية التى قام بها هؤلاء القتلة الإرهابيون ثم نقوم بعرض تكريم أسر هؤلاء الأبطال ونعرض نهاية كل إرهابى سواء كانت نهايته السجن أم الإعدام ليصبح عبرة لكل من تسوّل له نفسه النيل من أرض الوطن ومن أبناء شعبها، فأساس العقاب هو تحقيق الردع العام، وأيضًا ليعلم الشباب الذين يتم استقطابهم من قِبل الجماعات الإرهابية باسم الدين كيف تكون نهاية هؤلاء.. وكيف يضل هؤلاء الشباب باسم الدين، فلو كانت نهاية الإرهابى الجنة كما أوهموهم كانوا أول من سبقوكم إليها!

[email protected]

كلية الحقوق- جامعة الإسكندرية