رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

مازال هناك العديد من الأسئلة بلا إجابة فى قضية مصرع الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى.. القضية تتقاذفها وسائل الإعلام المختلفة كما محافل ودول كثيرة..ولعل آخر ما كتب عنها أبرزته المصرى اليوم بتاريخ 1/12/2018 بصدر الصفحة الأولى تحت مانشيت قمة العشرين تنطلق وأسئلة أوروبية حول خاشقجى جاء بها أن الرئيس الفرنسى إيمانول ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى يعتزمان مناقشة قضية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى خلال قمة مجموعة العشرين التى انطلقت فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس فى 30/11/2018 بحضور إحدى عشر رئيسًا وسبع رؤساء حكومات وولى العهد السعودى ونائب الرئيس الاندونيسى.

القضية لا يزال صداها مدويا محليا وإقليميا وعالميا.. لعل ما أبداه د. محمد الباز فى برنامجه على قناة المحور من أن ما يطرح هو من قتله وكيف قتل ولكن لم يتطرق أحد لماذا قتل.. هو فعلا السؤال الأهم.. وما جاء بمقال أ.سليمان جودة بالمصرى اليوم 24/10/2018 حيث جاء به ما يعنى انقطاع التواصل معه لأنه أخذ صف الإسلام السياسى بوضوح لا غموض فيه، ولم يكن معه بالطبع ويضيف أن السعودية أخذت الزمام بيدها وألقت القبض على 18 متهما وأقالت عددا من قيادات جهاز مخابراتها وتصميم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على محاسبة المتورطين وأنها بذلك قطعت الطريق على كل الذين أرادوا توظيف الحادث منذ لحظته الأولى!

الفقيد كان يكتب فى جريدة «الحياة» اللندنية.. وكان مقيما بالبحرين حيث كان مديرا (لقناة العرب) التليفزيونية وتبث برامجها منها.. وكان قتله عملا شائنا شائكا ومؤثما..الأحكام كلها من البراءة حتى الإعدام شأنها شأن المحاكم وقضاتها الأفاضل وحدهم دون سواهم.. وهناك فارق كبير بين أن يبدى أى إنسان رأيًا وبين أن يعمل على إنفاذه.. والرأى مباح أما أن يعمل على تنفيذه من فوق الأرض أو تحتها حتى يصل الأمر إلى تقويض الدولة وهدمها.. فألف لا ولا..وماذا عما قيل من أن جمال خاشقجى فى غير قليل مما صدر عنه أساء إلى مصر وحكومتها.. وما مدى صحة هذا القول من عدمه.. جمال خاشقجى كان معارضًا.. والمعارضة جزء أساسى فى أنظمة الحكم المتقدمة.. أما أن يقتل أو يلقى مصرعه فهذه جريمة كبرى.. إتهام السعودية ورأس نظامها فى هذا الشأن ضلال فى ضلال، فالنظام السعودى يأخذ بشريعة الإسلام وحدها فى كل الأمور، فكيف توجه إليه سهام تعنى الطعن فى هذا النهج والمنهج والدولة ورأسها توقن أن كل ما ظهر منها وما بطن ستعرض على الحى القيوم وهو ما تخشاه يقينا دولة أقيمت على شريعة الله.. ولعل المملكة العربية السعودية بعد نهاية التحقيق تعلن بكل الوضوح والشفافية عن إجابة لكل علامات الاستفهام التى حفلت بها هذه القضية الشائكة والمثيرة.