رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

لن نكون دولة منتجة، طالما اننا مازلنا نتعامل مع المستثمرين وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بطريقة عبده الروتين الذى يعيش فى وجدان موظفى حكومة تعودوا على النوم فى المكاتب،ولا يفرقون بين كشك حلوى، أو مصنع تنمية يدر دخلًا للوطن، ويساعد فى تقليل حجم البطالة!! لن يكون استثمار فى هذا البلد الذى يحارب رئيسه طواحين الهواء من أجل أن يبنيه من جديد، ويوفر البنية التحتية والمناخ الآمن للاستثمار، فى ظل وجود وزارة استثمار ومكاتب استثمار بالمحافظات مازالوا يتعاملون مع أصحاب المشروعات كأنهم مجرمون على طريقة «كعب دائر» و«فوت علينا بكرة» لإنهاء تراخيصهم أو إدخال المرافق من غاز وخلافه!!؟

إيه الحكاية ؟سؤال أسأله للقائمين على الاستثمار فى مصر والمحافظين الذين لديهم مدن صناعية بمحافظاتهم، ماذا فعلتم تجاه توجيهات وقرارات السيد الرئيس المستمرة بتذليل العقبات أمام المستثمرين، وماذا فعلتم فى تطبيق القرارات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول اجتماع ترأسه بالمجلس الأعلى للاستثمار فى نوفمبر ٢٠١٦ والاعفاءات التى وضعها للمستثمرين،وأين انتم من أوامره لهيئة الرقابة الإدارية وأمانة مجلس الوزراء فى فبراير ٢٠١٨، بتفقد ومتابعة الإجراءات التى تتخذها مراكز خدمات المستثمرين، قائلا: «أرجو الأمور المتعلقة بإجراءات تحسين الاستثمار واختصار الوقت والجدية فى التعامل مع المستثمرين تكون بالأداء المميز»وهل تم الإنجاز بالسرعة التى يريدها الرئيس، أم مازالت كالسلحفاة تسير ببطئ حتى أغلقت المصانع أبوابها، فى بلد يجوب رئيسها الأرض من اجل أن يضعه على خريطة الاستثمار والتنمية.

إننى اليوم أضع أمام السيد الرئيس مأساة ٢٥٠ مصنعا لصغار المستثمرين بمدينة مطوبس الصناعية بمحافظة كفر الشيخ، تسبب الروتين الأحمق فى تشغيل ١٠ مصانع فقط منها، ومعظمها مصانع للمواد الغذائية والصناعة، ومنها ما يقوم بالتصدير للخارج، ومازال جزء كبير منها يعمل دون ترخيص بسبب البيروقراطية، ومشاوير إنهاء الأوراق التى تمتد لشهور، فلابد أن يقوم المستثمر بالذهاب إلى القاهرة ودمياط كعب داير، ويصطدم بالروتين القاتل، وحتى دخول المرافق التى تحتاجها المصانع، ذهبت صرخاتهم أدراج الرياح رغم مرور خطوط الغاز أمام المدينة الصناعية!!

سيدى الرئيس :مأساة أصحاب مشروعات المدينة الصناعية بمطوبس كفر الشيخ، ربما تكون متكررة فى مدن صناعية جديدة اخرى مثل دمياط وغيرها فى محافظات مصر المختلفة، وتحتاج فقط من القائمين على الاستثمار والمحافظين، تنفيذ قرارات سيادتكم، بتذليل العقبات أمام المستثمرين الصغار، وتطبيق توجيهاتكم الخاصة بسياسة الشباك الواحد، و دعم الدولة للشركات الناشئة والمشروعات منتهية الصغر والمتوسطة والصغيرة. وتسهيل إجراءات الترخيص، ووجود مكاتب استثمار بها شباب يعى أن مصر تُبنى من جديد.