رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

من جديد.. عادت الفتنة الكروية لتلقى بظلالها المخيفة على المشهد الكروى العربى بعد مباراة الأهلى والترجى ببرج العرب فى ذهاب نهائى دورى الأبطال وهى المباراة التى شهدت جدلًا رهيبًا بسبب الأداء التحكيمى.

ونحن هنا لسنا فى مجال شرح وتوضيح أخطاء تحكيمية، ولكن التأكيد على أن الأهلى لا يتحمل هذه الأخطاء وكل هذه الإثارة التى حاول الجهاز الفنى لفريق الترجى تصديرها عقب المباراة للجماهير التونسية حول سوء المعاملة وخلافه بهدف واضح وهو شماعة تعليق فشله فى إدارة المباراة وعلاج أخطاء دفاعه التى يتحدث عنها الجميع من فترة طويلة، بل إنها كانت النقطة الأساسية التى أجمع عليها كل الخبراء فى نصائحهم للجهاز الفنى لفريق الأهلى  وفشل هو فى علاجها.

وللأسف حاول البعض فى مصر الوقوع فى نفس الفخ والانسياق وراء الأخبار الواردة من تونس من زاوية تزيد الإثارة عندما حاولوا تفسير لقاء رئيس الوزراء التونسى بوفد نادى الترجى بأنه دليل على الحشد ضد الأهلى وخرج هؤلاء مطالبين الاتحاد الأفريقى بتحمل المسئولية الكاملة فى حماية الأهلى فى تونس ليتخيل للبعض أن الأهلى يستعد للحرب وليس لقاء كرويًا، وتجاهل هؤلاء عن عمد النظر إلى لقاء رئيس الوزراء التونسى بوفد الترجى من زاوية مختلفة وأن الهدف منه قد يكون تخفيف حدة التوتر والتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين.

أتمنى أن يكون لقاء العودة لقاء كرويًا مثيرًا فنيا وليس عدائيا وأن تركز وسائل الإعلام فى البلدين خلال الساعات القادمة على التصدى للفتنة المنتشرة فى شوارع مصر وتونس، وأن يبتعد أنصار حشد الجماهير المصرية والرحلات المساندة قبل لقاء العودة الجمعة القادمة.

ومن الساحة الكروية العربية إلى المحلية أثار انتباهى وأسفى طريقة تناول أزمة التسريبات للزميل الإعلامى أحمد شوبير، وأيضا نحن لسنا فى مجال التأكيد على صحة الأمر أو نفيه فنحن لسنا خبراء فى الطب الشرعى لتحديد الأصوات حتى نؤكد أو نكذب هل هذا صوت شوبير أم لا، ولكننا نهدف إلى التأكيد على مخالفة طريقة التناول لأقل حدود الأدب والدين.

هل راعينا وجود أشخاص آخرين فى حياة شوبير لا ذنب لهم فى تلك الخصومة التى وقفت وراء التسريب أولا ثم طريقة تناولها ثانيا؟

هل وضعنا أنفسنا محل شوبير وما يعانيه حاليا رغم محاولته التماسك أمام الجميع؟

كلامى ليس دفاعًا عن الخطأ إذا كان قد وقع بالفعل ولكنه رفض للمحاكمة العلنية وإصدار الأحكام دون التوصل لحقيقة الأمر من عدمه.

لقد اختلفت كثيرا مع شوبير وفى نفس هذا المكان وجهت له نقدًا شديدًا فى الكثير من الأمور رغم أن صداقتنا تمتد لسنوات طويلة منذ عام 89، ولكنه نقد لا يتعدى خلافًا فى الرؤية وليس التشهير.

هل حاول مرة من فعل أو ساهم فى نشر الأمر بهذه الصورة قراءة قول الحق (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

هل يعلم هؤلاء قول الرسول الكريم (من ستر أخاه المسلم فى الدنيا ستره الله عز وجل فى الدنيا).

إلى متى تستمر الخصومة بهذا الفجور وتعريض بعض من لا ذنب لهم لمشاكل لا حصر لها، أنا لا أطالب أحدًا بعدم التصدى للخطأ ولكن هذا الخطأ الشخصى أمرنا الله بعدم إشاعته على النحو الذى تم، هناك فرق بين الخطأ الشخصي والخطأ العام الذى يضر بمصالح الدولة والمواطن، وهى أخطاء نواجهها بكل قوة وحسم.. استقيموا يرحمكم الله.