رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م. الآخر

توفيت إثر حادث أليم الدكتورة سارة، طبيبة بمستشفى المطرية وهى من شباب مصر الذى يكافح أهلهم من أجل تعليم أبنائهم فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن المشكلة أنها توفيت إثر إهمال جسيم داخل مبنى أطباء الامتياز أو مبنى إقامة الأطباء، والخطأ هنا جسيم للغاية وتجب محاسبة المتسبب فيه ويقدم لمحكمة الجنايات وليس للقضاء الإدارى.

أخطأت سارة عندما فكرت فى استعمال الحمام الخاص بالمستشفى وكانت الكهرباء الخاصة بالسخان مكشوفة بسبب الإهمال وغياب الصيانة مما تسبب فى ماس كهربائى وراحت طبيبة فى عمر الزهور ضحية هذا الإهمال الجسيم.

الموت قدر مكتوب ولا مفر منه لكن الإهمال والتهرب من المسئولية أصبحا سمة العصر، ورغم مرارة هذا الحادث الأليم خرج علينا المتحدث الرسمى لوزارة الصحة يؤكد أنها ليست من أطباء المستشفى، وأنها كانت فى زيارة لزملاء الدراسة والعمل السابقين وتأخرت عن الذهاب لمقر إقامتها فقررت المبيت معهم فحدث ما حدث أى أنها مقيمة إقامة غير شرعية فى نزل الأطباء، لينكر حقها حتى فى إحالة كل من تسبب فى هذه الكارثة للنيابة!!

لهذه الدرجة دم الشباب المصرى رخيص حتى إن وزيرة الصحة لم تخرج علينا خلال جولاتها المكوكية التى تقوم بها بحثًاً عن الشو الإعلامى لحملة مكافحة فيروس c وتؤكد أنها أحالت جميع من له يد بالموضوع للنيابة العامة وليس لتحقيق الإدارى ويتم إيقاف من الخفير للمدير وإقالة المتحدث للوزارة حتى يشعر الجميع أن هناك من يحافظ على أرواحهم.

 كيف نعلم الشباب الولاء وحب البلد وهناك يد خفية تعمل ضد الدولة والنظام، لا يعلم أحد كيف كافحت أسرة سارة من أجل أن تصبح طبيبة، وكيف عانت من سهر لليالى ومذاكرة لتصل لهذا المكان؟.

مدير مستشفى المطرية أيضًا خرج هو الآخر ليتهرب من المسئولية ولا يهمه أن يضيع حق طبيبة زميلة له أو تلميذة عنده المهم يحمى نفسه ويحقق ذاته فى الحفاظ على الكرسى ويلمع من اسمه على لافتات عيادته الخاصة لتحقيق ربح آخر من منصبه، والسؤال هنا لمدير المستشفى، هل فكرت مرة المرور على نزل الأطباء زملاء المهنة منذ أن توليت رئاسة المستشفى، هل فكرت أن تعرف ما يدور فى هذا النزل؟ وإذا كان ليس لسارة الحق الإقامة فكيف دخلت لهذا المكان؟

الحفاظ على الكرسى يجب أن يكون بالعمل والحفاظ على حقوق الغير والنهوض بالعمل المكلف به وليس بتضليل المرؤوسين والرأى العام وهنا يجب ألا يتم التصعيد إلى المراكز القيادية بالأقدمية ولكن بالعمل ويكون هناك رقيب يراعى الله فى المرور عليهم وكتابة تقارير يومية تؤكد إذا كان يجب الاستمرار فى موقعه أو تتم إقالته كما حدث من وزير قطاع الأعمال الذى أقال مدير شركة مقاولات حكومية بعد 45 يومًا لإهماله فى حق العاملين وفضل ذاته بالحصول على بدلات سفر واستمراره بالخارج فى الوقت الذى يبحث العاملون عن حقوقهم الضائعة داخل الشركة.

يا وزيرة الصحة قطاع المستشفيات فى حاجة إلى يد من حديد حتى يشعر من الطبيب للمريض أن هناك من يخاف عليه ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.

شباب مصر الذى يترك حتى يموت بماس كهرباء يناشدكم رئيسنا الاهتمام به لأنه عماد المستقبل بجانب ذلك يجب أن يتخيل الجميع أن ما حصل للدكتورة المرحومة سارة، حصل لفلذة كبده ابنه أو بنته ماذا كان سيفعل؟ دم سارة فى رقبة مين يا معالى رئيس الوزراء الدكتور مهندس مصطفى مدبولى؟

 

م. الآخر

أناشدك يا وزيرة الصحة بروح الأمومة والإنسانية إحالة كل من تسبب فى كارثه وفاة الطبيبة الشابة إلى النيابة العامة حتى لا يضيع دم سارة هدراً مع إقالة المتحدث الرسمى من منصبه وإيقاف مدير المستشفى والمدير المناوب لذلك اليوم لحين إنهاء التحقيقات وإعلانها للرأى العام.