رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

لماذا لا تنتقل القدوة للآخرين فى أيامنا الآن؟ ومتى تنتهى حالة اللا مبالاة والتواكل، وكأننا فقدنا الإحساس بالزمن وقيمة الوقت ويريد الكثيرون أن يضعوا أيديهم فى جيوب مَن بجوارهم لينعموا هم بتعب وشقاء الآخرين؟ لماذا لم نعد نتعلم من التجارب؟ هل فقد البعض منا قيمة الابتلاء وقدره بالمرض أو فقد الأهل والمقربين منه؟ ماذا حدث للمصريين، كما قال الأستاذ الدكتور جلال أمين، رحمه الله؟

إننا فى حيرة. لدينا رئيس يعمل منذ الفجر ويسابق الزمن ويدرك تمامًا أن العالم يجرى من حولنا ونحن نائمون ولدينا على ذلك الأمثلة الكثيرة ومنها أمل المصريين بل والعالم أجمع فى علاج مرض الأورام بالذهب.. الذى حدثنا عنه العالم الكبير د. مصطفى السيد منذ سنوات وحتى الآن لم نره ولم نتقدم منه خطوة تنفع المرضى.. وكأن الزمن توقف بنا ودار علينا وكل فترة يخرج عالم أو أحد أعضاء اللجنة ويبشرنا أن تحقيق الأمل أصبح فى القريب العاجل ويتجدد الأمل، ثم نجنى الإحباط، شفى الله كل المرضى بإذنه وقدرته ولكن يبقى المرضى معلقين بالأمل، فإما أن تصمت اللجنة لحين ظهور العلاج أو تسرع فى خطواتها وتحدد المعوقات وتتقدم بها للرئيس السيسى لأنه يبدو وأظن أنه الوحيد بعد الله عز وجل القادر على الإنجاز.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ولدينا أمور كثيرة لم يعد الصمت عليها مقبولًا، وحديثى للنواب وأغنياء العصر الجدد الذين يشترون فيللات ثمنها 110 ملايين جنيه، كما كتب أستاذنا فاروق جويدة أو 200 مليون جنيه كما قرأنا فى إعلانات مفصلة، وكأن من يشتريها سوف يدفن فيها حيًا ولن يموت والله مثل هذه المبالغ قد تدخله الجنة بعد الموت وأنا أتعجب لهؤلاء كيف يدفعون هذه المبالغ والصحف والإعلام ينشرون صورًا لعدد 50 تلميذًا بالفصول أو يتلقون الدراسة على الأرض؟ كيف ينامون ويدفعون ما يبنى كل المدارس والفصول التى نحتاجها لقضاء أقل من شهر سنويًا على البحر؟ إننى أحسد إحساسهم وأعصابهم التى يبدو أنها ما زالت بحالة «الفابريكا» ولم تستخدم بعد، أما المال الذى يدفعونه فيصدق عليهم قول سيدنا على رضى الله عنه «عجبت لامرئ يجمع المال كله ويتركه كله ويحاسب عليه كله»، وأيضًا كل العجب لما كنا نطلق عليهم الأعيان أو كبار العائلات. لماذا لا يجمعون من أنفسهم ثمن بناء فصل أو أكثر لحل مشكلة وفيها الثواب وتعد صدقة جارية؟ أين نحن الآن من الإقطاعيين وطلعت حرب وعبود باشا وباشوات مصر الذين شوهنا صورهم ونغصنا حياتهم وصادرنا أملاكهم وسجناهم والسادة نواب البرلمان: أين هم من هذه المشاكل والأحزاب؟ إن مصر ما زالت تحتاج للعودة للجذور بمعنى ترك ما أثر على أبنائها من فكر ديكتاتورى عقب ثورة يوليو 1952 عندما أهملنا الشخصية المصرية المعطاءة، التى تشارك كل من حولها أفراحهم وأحزانهم تركنا الأخلاق والعمل المبكر والتوفير فى كل نعم الله عز وجل أصبحت الفردية دستور كل مواطن ولكن إلى متى؟ إن التعليم الجاد لم يكن يخرج لنا شباباً مدخناً ولا مدمناً؟ والعدل والمساواة لم تكن تصدر للمجتمع فساداً أو مرتشين واحترام القانون لم يعزز مخالفات ولم يضع الأراضى الزراعية ويهدد مواردنا. إن اختفاء قيم العمل وإبراز وتسويق «صبى المقاول» وحرامى الآثار وتاجر المخدرات سوف يخرج لنا «سماسرة الشر» من الشباب أو من يهاجر ويموت.. إننا مطالبون بوقفة بعد حوادث القتل والخطف وكأننا لم نكتف بما نبذله من مال وجهد ودم طاهر لمحاربة الإرهاب.

أدعو الله أن نفيق قبل فوات الأوان، وأن نشارك كمواطنين فى بناء فصول ودعم المستشفيات ورعاية النشء كله بقدر إمكانياته وعلى النخبة الصادقة أن تتحرك وسط الناس المحتاجة للعلم والصحة، ولا عزاء للأحزاب والنواب وطاعون أغنياء العصر.

> برافو:

فى رحاب أستاذنا إبراهيم سعدة شفاه الله وأطال عمره تعلمت مجددًا أن الإنسان بقيمته لا بمنصبه، الإنسان باسمه النظيف النزيه المترفع عن كل ما هو زائل ليبقى بأدبه وعلمه وعمله وبريق عينيه الذى يلمع لأن يصنف يومًا ولم يحتج شيئًا وأن المرض قد يؤلم ولكن لا يؤثر فى الكبرياء لمن عاش فى غنى عن الجميع نافعًا لهم وقدوة لكل من يحترم نفسه وتاريخه.

أستاذنا الحمد لله أنك عدت لنا، مع صادق دعوات بالشفاء.