رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

كل أزمة مهما كانت كبيرة لابد لها من زوال وإن لكل عقدة حلًّا، إلا أزمة انهيار الدولة فهذا ليس له حل، ويعنى الخراب الحقيقى الذى لا  حل له.. ولذلك فإن النافخين فى نار الفتنة أياً كانت مصادرها سواء فى الخارج أو الداخل، لابد من مقاومتهم والتصدى لهم.. افعلوا ما تشاءون واختلفوا فى الرأى حول أية قضية، وتناحروا فيما بينكم على أية مسائل مهما كبرت، إلا التناحر والاختلاف على الدولة المصرية، فهذا ما لا يقبله عقل ولا يرضى به أى مواطن مهما كانت ثقافته علت أو دون ذلك.

مصر أكبر من الجميع وأمنها القومى فوق الرؤوس وعلى الأعناق، ولنحذر جميعاً أن نعرضها للخطر، وهو قائم يحدق من كل حدب وصوب، ولننظر حولنا فى العراق وليبيا واليمن وسوريا والسودان، سنجد أن العدو المتآمر نال ما نال من هذه الدول الشقيقة، وعينه لا تزال مفتوحة على مصر، فالأساس هو الأرض المصرية، تقسيمها، وتحويل أهلها إلى فرق وشيع متناحرة، حتى يسهل إسقاط الدولة.. الهدف هو مصر بالدرجة الأولى، ولهؤلاء المتآمرين فى الخارج أذناب فى الداخل يثيرون المشاكل ويختلقون المواقف بهدف تحقيق مآربهم الدنيئة التى تنال من المواطن.

علينا جميعاً أن نحذر من مخططات المتآمرين الذين يريدون الخراب المستعجل، ومن حق الجميع أن يختلف، ومن حقهم أن تكون لهم رؤى متباينة، إلا الدولة المصرية، فلا يجوز الاختلاف ولا التباين.. والحذر فقط ليس موجهاً إلى الشعب، بل موجه أيضاً بالدرجة الأولى إلى الدولة المصرية نفسها، فعليها أن تحسن  تصرفاتها وتفوت الفرصة على كل المتآمرين فى الداخل والخارج، وتهيئ المناخ المطلوب وتساعد الشعب فی تحقيق أحلامه فى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة التى يتخذها المتآمرون ذريعة لنيل مآربهم الشيطانية.

تحت مزاعم الحرية والديمقراطية ينفذ الخبثاء، وبتصرفاتهم الحمقاء تحدث عمليات الصدام، ولو أن الدولة وفرت ذلك للناس لاختلف الأمر تماماً ولتغيرت الصورة.. عملية تفويت الفرصة على المتآمرين على الدولة المصرية تقتضى التعامل بحكمة وكياسة وفطنة.. الذى نعنيه هو إعمال العقل والحكمة من أجل الدفاع عن الدولة التى يتربص بها المتربصون من أجل إسقاطها.. الإسقاط هو الأساس فى الأمر حتى يحل الخراب وتسود الفوضى، ويتحقق للمتآمرين هدفهم والمطلوب هو تفويت الفرصة والتعامل بشفافية مع الأمور.. وساعتها سيسقط النافخون فى النار، الذين يتربصون بالبلاد.

 

[email protected]