رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

العلاقات المصرية ـ الكويتية، شكلت طوال العقود الماضية، نموذجًا متميزًا وفريدًا للعلاقات التى يجب أن تجمع بين الدول العربية فى جميع الظروف، باعتبارها ضمانة الأمن والاستقرار فى تلك البلدان، وصمام الأمان لشعوبها.

ولعل ما يربط مصر بالكويت من علاقات مميزة وتاريخية، تصل إلى حد الشراكة الاستراتيجية فى مختلف المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية... وغيرها، لا يمكن أن يكون عُرضة للخلاف أو الاختلاف.

لقد ارتبط الشعبان بأواصر ضاربة فى الجذور منذ عشرات السنين، ففتحت دولة الكويت الشقيقة أبوابها لأكثر من نصف مليون مواطن مصري، يقيمون ويعملون فيها بمختلف القطاعات، بدءًا من العمالة المهنية وليس انتهاء بكبار القضاة والمستشارين.

وفى المقابل تعد مصر الوجهة المفضلة لأكثر من 100 ألف سائح كويتى سنويًا، كما تعتبر الجامعات المصرية الأكثر تفضيلًا واستقطابًا للكويتيين منذ العام 1939.

وعلى امتداد التاريخ الطويل من العلاقات الصافية بين البلدين الشقيقين، شهدت العلاقة المصرية ـ الكويتية محطات مضيئة لا يتسع المجال لذكرها، تؤكد مدى انسجام وتطابق سياسة البلدين فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية والدولية الكبرى، وكذلك بالتصويت فى هيئة الأمم المتحدة.

ويمكن القول إنه على مدى ما يقارب المائة عام، شهدت العلاقات بين الشقيقتين محطات مهمة ستبقى محفورة فى سجل التاريخ وذاكرة الشعبين، لعل أسماها مكانة وأغلاها ذكرى، اختلاط دماء الشهداء من البلدين فى عدد من الحروب، خصوصًا 1967 و1973 وحرب تحرير الكويت فى العام 1991.

إن المتابع لتلك المحطات التاريخية سيجد أن العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين، لطالما كانت على أولويات القيادة فى الجانبين على مر العصور، تعزيزًا وتدعيمًا للعلاقات، للحفاظ على الأخوة تربط والمصالح المشتركة التى تجمعهما.

إننا على يقين من أن العلاقات المصرية ـ الكويتية تزداد متانة بمرور السنين، وستبقى دائمًا علامة مضيئة للتعاون والتنسيق ووحدة المصير بين الأقطار العربية، فى ظل حرص كامل بين القيادتين والشعبين على تعزيزها وتدعيمها، حفاظًا على المصالح المشتركة والكيان العربى الواحد، وتحقيقًا للتوافق والتكامل العربي، بما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، ومحاربة الأفكار والتنظيمات المتطرفة.

أخيرًا.. إن العلاقات بين مصر والكويت، جزء لا يتجزأ من تاريخهما ومسيرتهما المشتركة، حيث تمتلك من الخصوصية ما يجعلها تتنامى على نحو سريع وتزداد رسوخًا، فى ظل ثبات المواقف ووضوح الرؤى.

[email protected]