رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الإرهاب هو الحدث الأبرز فى عام 2018، وكان هو محور الأحداث فيها وكانت الحوادث الإرهابية التى شهدها العالم كلها وليدة فصيل واحد هو الجماعات الإرهابية المتسترة خلف الاسلام ومعها عادت ظاهرة الخوف من المسلمين والاسلام وقد كانوا هم الأكثر خسارة فى هذا العام، ووجدنا دولاً كانت تعتقد انها بعيدة عن هذه الهجمات أصابها الإرهاب وإن كان ليس بالقوة التى أصابت دولا أخرى مثل مصر ولكن هذه الأحداث أشارت إلى أن الإرهابيين مثل الأفاعى عندما تظهر اسنانها تعض أقرب الناس إليها.

 كما وجدنا خلطا واضحا ما بين اللاجئين السياسيين وبين الإرهابيين، فدول كثيرة تعتبر من يحرض على العنف ويدعو إلى القتل ويرفع خطابا طائفيا عنصريا فى القنوات التليفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وينشرون الشائعات هم مجرد لاجئين سياسيين خرجوا من ديارهم مكرهين وليسوا هاربين من جرائم ارتكبوها.

 وهذا الخلط واضح رغم ان القانون الدولى عرف اللاجئ السياسى وواجباته وأولها عدم التحدث فى المسائل السياسية لا فى دولة اللجوء أو الدولة التى هرب منها  وفي حالة الحديث يكون فقد الثقة والاعتبار بانه لاجئ سياسى ويحق لدولة اللجوء ان تطرده منها وان قامت بحمايته فعليها ان تتحمل عواقب هذه الحماية.

 والإرهابى ليس فقط من يفجر أو يقتل أو يقوم بعمل انتحارى لكنه كل من يحرض على العنف والقتل والتدمير ويبرر هذه الأفعال تارة بفتاوى دينية وتارة بمنطق سياسى أو حتى اقتصادى أو اجتماعى أو يتعمد نشر الرعب والخوف بإطلاق شائعات وترديدها حتى يعتقد الناس انها الحقيقة.

وهذا لا يحتاج إلى حكم قضائى نهائى لتسليمه إلى بلده ولا يحتاج إلى أدلة لأن حديثا تليفزيونيا واحدا أو تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعى كفيلة بتسليمه فورا إلى الدولة التى حرض عليها وهو معيار واضح خاصة ان حرية الرأى والتعبير تختلف عن قضية الدعوة إلى العنف التى جرمتها المواثيق الدولية لحقوق الانسان ومن يريد ان يعرف الفرق فعليه ان يطالع المادتين 19 و20 من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، فهاتان المادتان تفرقان بوضوح بين حرية الرأى والتعبير وبين الدعوات إلى العنف والكراهية.

 وقد رأينا ماذا فعلت تونس مع الإرهابى وجدى غنيم عندما هاجم بعنف الرئيس التونسى بعد قرار زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين فورًا احتجت تونس لدى تركيا التى على الفور ادخلت هذا الإرهابى فى حجرة واغلقت عليه ولم نعد نسمع عنه شيئا وتركيا التى تستضيف قيادات الإخوان وتليفزيونات الإخوان التى تحرض ليل نهار على القتل وتمجد كل عمل إرهابى يتم فى مصر وبعض البلدان العربية وكذلك قطر التى تستضيف شيخ الإرهاب يوسف القرضاوى وفتاويه مذاعة ومسجلة على اليوتيوب حتى الآن لكنها ترفض تسليمه بل تحميه ومنحته الجنسية القطرية مثل بقية قيادات الجماعات الإرهابية الأخرى فى العالم.

 وتتم هذه العملية وسط ترحيب أمريكى وبريطانى وألمانى، فالدول الثلاث من أبرز الدول التى تؤوى الإرهابيين واعتبرت ملاذات آمنة لهم بزعم ان آراءهم تقع ضمن حرية الرأى والتعبير لأنه لا يحرض على المواطن أو الضابط أو العسكرى الأمريكى لكن التحريض يتم ضد المصريين.