رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيقوسيا، والقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، ليست زيارة عادية، بل هى بالغة الأهمية فى هذا التوقيت، وتعزيز العلاقات بين نيقوسيا وأثينا  له أبعاد استراتيجية مهمة لصالح الأمن القومى المصرى. فتوجد اكتشافات للغاز فى البحر المتوسط مع الدولتين، وهناك اتفاقيات تم توقيعها مؤخرًا فى ترسيم الحدود، وتعزيز هذه العلاقات يعود بالخير والمنفعة على مصر مثلما يعود لهاتين الدولتين الواقعتين على البحر المتوسط.

من نعم الله على مصر مؤخرًا اكتشافات الطاقة فى المتوسط، والتى ستعود بالخير الوفير على البلاد، وهى الأمل الذى ينتظره الناس بفارغ الصبر، بعد سنوات المعاناة الشديدة وبعد تحمل الناس فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى. وحديث الناس هذه الأيام لا يخلو من الآمال المعقودة على اكتشافات الغاز لرفع المعاناة عنهم التى تحملوها ولا يزالون كثيرًا.. من حقنا أن نحلم جميعًا بتحسين الأوضاع المعيشية القاسية، ومن حقنا أن نشعر أن هناك تغييرًا حقيقيًا حدث بعد الثورتين العظيمتين.

ولذلك فإن الحديث الدائر الآن عن اكتشافات الطاقة فى المتوسط، مع إجراءات الاصلاح التى تتم، يعول الناس عليها كثيرًا فى تحسين أحوالهم وظروفهم المعيشية.. وباتت الآمال كلها معقودة على أن يأتى هذا اليوم الذى يشعر فيه المواطن المصرى أنه قد زال عن كاهله آلام السنوات الطويلة التي سبقت ثورتى 25 يناير و30 يونية. والحقيقة أن الاكتشافات التى ظهرت فى المتوسط، ستكون بمثابة بشاير خير على الناس سواء فى مصر أو قبرص أو اليونان.

زيارة الرئيس السيسى إلى نيقوسيا والقمة الثلاثية هناك، تعنى قرب إطلالة بشاير الخير لمصر وقبرص واليونان، وهما دولتان تتشابهان معنا كثيرًا وحالهما من حالنا. والآن أرى فى الأفق البشاير تهل، من خلال بدء الانتاج الذى سيبدأ لحقول الغاز فى العام القادم. ولذلك قال الرئيس السيسى إن هناك تطورات مهمة تشهدها علاقات التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان ومن إطلاق أول آلية لهذا التعاون فى المنطقة بجميع المجالات بما يعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث.

ولذلك فإن حديث الرئيس السيسى فى هذا، يقصد به ما يتعلق بشأن اكتشافات الطاقة فى المتوسط.. وأطمئن تمامًا إلى أن الخير قادم بعد هذه السنوات العجاف التى تجرع فيها المصريون الكثير من الويلات لعدة عقود من الزمن.