رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

«فى التجارب علم مستحدث» هى مقولة محفزة للإمام على بن أبى طالب، أرى أهمية تفعيلها ونحن نعيش مراحل تشهد فيها البلاد والمنطقة، بل والعالم متغيرات هائلة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

والتجريب كما هو معلوم هو أساس العمل العلمى فى مختبرات العلماء المعتمد على الثلاثية العلمية الشهيرة (التجربة المشاهدة الاستنتاج)، وقد يسلمنا الاستنتاج فى كل مرة إلى نتائج قد تقترب من المستهدف من التجربة أو تبتعد قليلاً أو يثبت بالدليل القاطع أن المعطيات والفرضيات التى ذهبت بالمُجرب للتجريب جميعها كانت خاطئة، ولكن يبقى فى كل الحالات أهمية الأخذ بأسباب العلم لتحليل النتائج، ومن ثم الوصول إلى أسباب الفشل أو تحقيق نتائج محدودة، حتى يكون لمعاودة عمليات التجريب جدوى وأمل متجدد فى الوصول إلى مشاهدات ونتائج إيجابية.

لقد عانينا فى الفترة الأخيرة من رفع شعار «لابد من التفكير خارج الصندوق» دون وضع أسس ومعايير لانطلاق العمل للتغيير والإصلاح بموضوعية علمية.. كلام فهلوى قد يحمل عناوين وافتكاسات جاذبة لكنه لا يساوى على طاولة التخطيط العلمى إلا اللعنة والنقمة على من يضيعون الوقت والجهد والمال!!

على سبيل المثال، ما حدث فى مجال التعامل مع التعليم، منذ صدر تقرير لوزارة المعارف عن أحوال التعليم سنة 1886 يبرز مدى ضيق الأهالى بفرض المصروفات جاء فيه: «وفات الأهالى أن إلزامهم بالصرف على أولادهم من غير شك عائد بالخير والمنفعة عليهم، إذ فى هذه الحالة يكونون ملزمين بمراقبة أحوال أبنائهم مراقبة دائمة وحثهم على الاجتهاد حتى لا يضيع ما ينفقونه من المال هدراً».. افتكاسة خاصة جداً وتبرير عجيب، ووصولاً لافتكاسات حذف سنة دراسية من التعليم الابتدائى ثم إعادتها وما حدث من قرارات متناقضة فى نظم التقويم والامتحانات وصولاً لعمنا «البوكليت»!!.. أنه النظام السلبى والعشوائى فى التجريب الذى يخلو من أعمال الفكر ولا يعرف معنى الأخذ بأسباب العلم برؤية موضوعية للإصلاح.

[email protected]