رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حينما يذهب المواطن فى مصرنا العزيزة إلى بعض الدوائر الحكومية لا يجد إلا القهر والتعذيب النفسى ولماذا؟ لأنه ذهب برجليه إلي هذه الدوائر مع العلم أن المواطن يدفع الرسوم المقررة ولا يتوانى أبداً وكأن هناك ثأرا بايت بين الموظف والمواطن.

وطبعاً أنت كمواطن لديك مشاكل كثيرة تريد أن تذهب إلى التأمينات ثم إلى الضرائب ثم إلى نيابة المرور ثم إلى الشهر العقارى تتوه فى ردهات من الدوائر المتعددة بين ضياع وقتك وجهدك كأن كل شيء أصبح ضد فى الحياة وترجع خائباً لأنك لم تستطع أن تنهى تعاملاتك بالكاد فى ديوان واحد وضاع العمر يا ولدى.

ومن الممكن أن أكون أنا أو انت أو أى مواطن آخر لا قيمة للوقت لا قيمة لكرامة هذا المواطن عند موظف أو موظفة إلا إذ كان لك واسطة أو محسوبية تستطيع أن تنهى لك هذه المشكلة وإذا اعترضت على بطء التنفيذ والاستعجال سيبقى يومك أسود وتتوقف الاعمال ما بين شرب الشاى أو القهوة، لا يوجد غير التكاسل والعنجهية والغرور.

ألا يفهم هذا الموظف ان هذا المواطن هو أخوه فى الوطن؟ ألا يفهم أن أخاه له ارتباطات ولابد من احترام الوقت؟ والالتزام بابتسامة وكلمة طيبة تمسح من على كاهل المواطن دمعة غيظ أو قهر لعدم إتمام أعماله فى نفس اليوم بسبب التباطؤ وعدم احترام الوقت بين الفطار.

وبعد الشاى والحمام والتريض قليلاً كل هذا كم يتبقى من الوقت لإنجاز تعاملات المواطنين.

أفيقوا يرحمكم الله لقد تقدمت الأمم باحترامها لقيمة الإنسان والمحافظة على خدمته وإسعاده فأنجز هذا المواطن كل أعماله لاحترام الوقت وتوفير الجهد.

والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال «تبسمك فى وجه أخيك صدقة» يعنى تثاب عليها فما بالك لو أنجزت له عمله أو حاجة فى أى مصلحة حكومية وأنت تأخذ مرتبك عليها.

ثم إن الدين المعاملة نريد صحوة  يفيق منها كل متخاذل متكاسل مقصر فى حق المواطن ولنأتى لكى نتحاسب كم أنجزنا من أعمال لصالح المواطن وماذا فعلنا معه؟

يجب محاسبة كل متخاذل والنظر إلى أعماله، كم قدم لعدد المواطنين من أعمال؟

كثير من هؤلاء الموظفين والموظفات لا يراعون الله فى أعمالهم، كما يوجد موظفون وموظفات لديهم من النشاط والحنكة والأداء الرائع ويعملون بإخلاص لله ولا ينتظرون جزاء إلا من الله، هؤلاء لهم كل تقدير واحترام نريدهم أن يصبحوا أكثرية لا أقلية.

فى دوائر كثيرة مثل المرور والتأمينات والشهر العقارى ونيابات المرور زحام رهيب وتكدس، ما نرجوه هو تعديل اللوائح والقوانين القديمة ووضع قوانين تتماشى مع الوقت والتطور التكنولوجى لخدمة الإنسان فى بلدى مصر نحو الأفضل ولنا قدوة فى رئيس الجمهورية والقيادات الكبيرة التى تعمل بتفانٍ وإخلاص فى العمل ومن أجل أن تتقدم مصر بأبنائها علينا أن نعمل بإخلاص.

عضو الهيئة العليا للوفد