رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

الاختصاص هو أهم ضوابط التجديد فى الخطاب الدينى، فلا يجوز للجهلة وأنصاف المتعلمين أن يشاركوا فى هذه القضية الخطيرة. لابد للمشارك فى أى تجديد سواء كان الخطاب دينيًا أو غيره أن يكون صاحب علم ورأى وفكر ولديه المقدرة الفائقة فى هذا الأمر. ولا نكون مبالغين فى الرأى إذا قلنا إن التجديد هو مهمة الراسخين فى العلم، فالمجدد لابد أن يكون باحثًا عن الحقيقة ويتمتع بالموضوعية والتجرد من الهوى ومتمسكًا بالحق والثوابت وقواعد الدين.

القصد من التجديد هو إصلاح الفكر الدينى وتوعية المواطنين بما يتلاءم وظروف الحياة العصرية التى تحياها، بعيدًا عن التعقيدات والمصطلحات الغريبة التى لا يفهمها الناس فى العصر الحالى، فلا يجوز على سبيل المثال ـ لا الحصر ـ استخدام مفردات اللغة القديمة غير المتداولة التى انقرض استعمالها، مما يتسبب فى سوء الفهم والسخرية ممن يتحدث بها.

ولأن الخطاب يتصف بمخاطبة الإنسان فلابد أن يكون سهلاً وواضحًا ولا يجد العقل صعوبة فى فهمه. كما أن الخطاب لابد أن يخاطب الوجدان والعقل ويحرك فى النفوس البشرية دوافع الخير بقصد الاقناع بقضايا فكرية يؤمن بها المواطن. وتجديد الخطاب الدينى هو شعار رفعته وتبنته معظم دول العالمين الاسلامى والعربى، وبات أمرًا مهمًا حاليًا فى الوطن العربى. ولأن التجديد سنة الحياة والتغيير هو قانون الوجود وبدونه تتوقف الحياة وتتجمد، كان الدافع قويًا خلال السنوات الماضية لتجديد الخطاب الدينى.

والاسلام لا يصطدم مع الفطرة الانسانية، بل نجده يشجع على التطوير والتجديد من أجل منفعة الإنسان.

الانطلاق نحو التجديد يبدأ من خلال التركيز على النقد الذاتى أولاً وعلاج نقاط الضعف فى أسلوب الحوار والمعالجة والوصول إلى لغة تواصل حقيقية تنفع فى نهاية المطاف جموع الناس وهذا يقتضى أن يكون الخطاب قريبًا ومشبعًا بروح العصر الذى نعيشه.

.. «وللحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد