رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اجتاحت شوارع القاهرة، بل ومحافظاتها عملية خطف اطفال وبنات وشباب يومية وكل ساعة وفى وضح النهار وبتحدٍ شديد لرجال الشرطة وهزة عنيفة للحالة الأمنية المتردية والتى تحدث فى عز الضهر والأطفال برفقة ذويهم ولكنها ثوان تقفل فيها العين، وتخطف الضحية ولا تظهر إلا وقد تمت سرقة كافة الأعضاء التى راح سوقها ينشط وخاصة بعض المافيا الدولية والتى تغذى أشكالا من البشر لا علاقة لهم بالبنى آدمين فيعرضون عليهم أرقاماً باهظة تثير شهية أي مجرم فى ظل ظروف اقتصادية متعثرة وانعدام تام للضمير.

كل هذا يزيده متسولو الشوارع، كل واحدة قاعدة خاطفة لها تلات او اربع عيال، وممكن أن تعرضهم للبيع بأسلوب بسيط جدا ودون عناء فالضحية تحت قدميها، وعاجزين  لصغر سنهم عن الإدلاء بأية  بيانات عن ذويهم، والسؤال هنا لماذا لا يتحرك رجال المباحث أو الشرطة النسائية للبحث والتحري عن هؤلاء الأطفال برفقة المتسولين ويتم احتجاز هؤلاء الأطفال بأى دار رعاية برقابة من قسم الشرطة حتى تتضح الحقائق من خلال فحص شهادات الميلاد والتأكد من السجل المدنى، لأنها ممكن أن تكون مزورة وهذا أمر هين على هؤلاء المجرمين.

أما كارثة الكوارث حقا فهي الخطف والضحية برفقة الأهل.

وقد وقعت قصة مآساوية بأحد الأسواق المكتظة بالبشر فى منطقة الهرم هو شارع ضياء حيث كانت هنا فتاة شابة عمرها 28 عاما تقف برفقة والديها  وهم أمام مخبز لشراء الخبز وإذا بالفتاة قد اختفت وأصيب الأب بأزمة حزنا على ابنته وبعد عشرة أيام، توفى حزناً وكمداً على ابنته التى عثروا عليها منذ أيام قليلة وقد انتزعت منها كل أعضائها حتى العينين.  فى إحدى شقق العصابات بالمريوطية ومعها العديد من الجثث الأخرى لشباب فى العشرينات وأطفال من مختلف الأعمار.

كما قائم أحد سائقي التوكتوك بشارع العشرين بسرقة طفلة عمرها اربع سنوات من يد أمها وأطلق ساقيه تسابق الريح إلا أن صراخ الأم واستغاثتها بالمارة نجحت فى استعادة الطفلة وجاءت سيارة الشرطة وألقت القبض عليه.

الخطير فى الأمر أن الظاهرة لا تقتصر على القاهرة الكبرى فقط ولكن اجتاحت المحافظات، فهناك أكثر من حالة بشوارع محافظة المنوفية، والقليوبية والاسكندرية وقبلها كانت عصابة بالغردقة .......ولم تسلم باقى المحافظات من عودة «ريا وسكينة». والتى تجتاح مصر، وفى وضح النهار ومكونة من رجال ونساء وإمكانيات مادية لا حصر لها.

وأما الكارثة السوداء حقا فهؤلاء المجرمون من الأطباء معدومى الانسانية والعار على نقابة الاطباء ولأنه بدونهم لن تتم هذه الجرائم فلابد من الحفاظ على الأعضاء البشرية وخروجها بسلام أى بأيدى محترفين والسؤال: أين دور نقابة الأطباء فى غربلة جداولها أو التحرى عن فئات معينة عليها علامات استفهام، لأن هذه الجريمة هى بالدرجة الأولى جريمة طبيب والباقى سماسرة جلب الضحايا، ولايزال مسلسل خطف الأطفال والفتيات مستمرا، حتى داخل المولات الكبرى وبين حشود البشر  ماهى هذه الجرأة وهذا التوحش الذى غطى وجه مجتمعنا الآمن، فالحصاد اليومى لعمليات الاختطاف مؤشر كارثى والأخطر والأمر منه  أن الضحية تكون بين أحضان والديها وتنتزع منهم وتتحول لأشلاء برعاية بعض الأيادي القذرة من أطباء ينتمون للمهنة وهم فى حقيقة الأمر وحوش آدمية تربت وتعلمت وفتحت لهم مصر ذراعيها وهم خونة يعيشون على ارضها يستحلون دماء أبنائها وبناتها غير عابئين بخراب البيوت فى أقذر جرائم وقعت على أرض هذا المجتمع. 

إن هناك تحركات فئوية وصحوة شعبية فى الشارع المصرى للقبض على هؤلاء السفاحين الذين اجتاحوا أرجاء المعمورة ولكن ينقصهم تعاون أمنى منظم للقضاء على أذناب ريا وسكينة التى اجتاحت شوارع بلادنا الآمنة.

 

[email protected] .com