رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

أتمنى أن يكون تكوين الهيئات الإعلامية بداية عهد جديد تماماً لوسائل الإعلام المختلفة.. أخشى ما أخشاه أن تكون الحكاية مجرد تغيير أسماء.. أسماء اللجان وأسماء الأعضاء.. ونبقى فى ظل المرحوم المجلس الأعلى للصحافة!! فى ظل المرحوم كانت هناك أسوأ اختيارات للمسئولين عن الصحف القومية -ماعدا القليل جداً- هناك رئيس مجلس إدارة ضربه المحررون علقة فى أول يوم له لأنه قرر عمل ديكور فى مكتبه وتغيير طقم الصالون!! ولم يكن يجرؤ يدخل الدار إلا فى حراسة الشرطة.. لذا كانت المجلة التى يصدرها لا توزع أكثر من 75 نسخة بالعدد وكان يوسف بطرس غالى مصراً على غلق هذه الدار!! لولا اعتراض صفوت الشريف.. هذه (عينة) مما كان فى ظل المرحوم!! دون أى تغيير أو تحرك!! ما دامت الخزانة العامة تغطى كل مصروفات هذه الدار!! لأنها تحمل اسماً عزيزاً!

(....)

أقصد بذلك ألا تقع هذه الهيئات الجديدة فى مستنقع الصحف القومية.. خاصة الدور التى تصدر مجلات فقط.. وتحاول إصلاحها.. كما كان المنوط عمله من المرحوم المجلس الأعلى.. إذا وقعت الهيئات الجديدة فى هذا المستنقع فلن تنجح وأيضاً لن يتغير الحال بعد كل هذه التجارب منذ الستينات!!

(....)

سأضرب لكم مثلاً آخر..

دار صحفية كبرى تم تعيين محرر رياضى (مبتدئ) رئيساً لمجلس الإدارة!!.. تصوروا.. كل العقد النفسية لهذا (الرئيس الأعلى للدار) ظلت تحكم العمل فى هذه الدار الكبرى!! فماذا تنتظر؟.. الدار تتأخر يوماً بعد يوم.. رغم جهد غير عادى من رئيس التحرير!!.. طيب يا جماعة لماذا تم تعيين محرر رياضى مبتدئ رئيساً لمجلس الإدارة؟!.. لا أحد يرد.. بل لا تجد من يسأله!!.. ثم تتضح أمور مخجلة فيما بعد!!

ثم هذه الفضيحة الكبرى التى قطعت لميس الحديدى برنامجها فجأة لتقول إن هناك خبراً مهماً بل فى منتهى الخطورة.. إيه يا لميس؟ صحيفة عريقة جداً قديمة جداً اسمها ضخم جداً لن تصدر صباح الغد لأول مرة منذ ديسمبر 1875!!

... لماذا؟.. مسئول كبير أوقف المطبعة!! لخلافات محلية لا قيمة لها.. لولا أن الأخ مصطفى بكرى هرول لرئيس مجلس النواب وطلب منه اعتقال هذا المسئول تطبيقاً لقانون الطوارئ.. وهنا عادت المطبعة ولم تحدث فضيحة عالمية..

(....)

إذا كانت مهمة هذه الهيئات الجديدة هى مجرد تغيير الأسماء وحل مشكلة الديون وأيضاً مساعدة الحكومة نكون قد بدأنا مرحلة جديدة لا تختلف عن مرحلة المرحوم المجلس الأعلى.. وسنظل فى دوامة صحف ومجلات تفقد مقوماتها بالتدريج أمام وسائل إعلام أخرى حديثة اتجهت إليها الأنظار خاصة الشباب!!

(....)

إذا كان لى أن أنصح هذه الهيئات بعد 67 سنة صحافة و87 سنة عمراً.. والآن أقدم عضو بنقابة الصحفيين.

إذا كان لى هذا الحق فإنى أنصح هذه الهيئات الجديدة بأن هناك عملاً عاجلاً هو سرعة اختيار شخصيات لها تاريخها ووزنها لإدارة المؤسسات القومية مؤقتاً لمساعدة الهيئات فى دراسة عميقة متأنية للمشاكل كلها.. فى الوقت نفسه تبدأ دراسة الموضوع والاسترشاد بما وصلت إليه دراسات يوسف بطرس غالى ودراسة أخرى أكثر شمولاً وهى آثار قانون تنظيم الصحافة الذى صدر فى حالة فقدان وعى عقب انفصال سوريا وضياع الوحدة.. هذا القانون كما قال عنه يوسف غالى ليس قانوناً مقدساً نزل من السماء.. قانون قابل للتغيير.. بل لابد من دراسته وتغييره أيضاً.