رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد ان فصول المؤامرة على وزارة الطيران المدنى من شلة المصالح والمنتفعين باتت واضحة المعالم وتتوالى فصولها واحدة تلو الاخرى وبدأت من بعض نواب مجلس الشعب الذين طالبوا بدمج وزارتى السياحة والطيران فى وزارة واحدة من اجل «تسيح الطيران» ووضع  اصحاب الشركات الخاصة ايديهم على المطارات ليحددوا ما يشاءون من رسوم ايواء وهبوط هذا بخلاف وضع ايديهم على الشركة الوطنية «مصر للطيران»  واستنزاف ما تبقى منها على مصالح نفر معدود من  نواب مجلس الشعب الذين يملكون شركات طيران خاصة وشركات سياحة او احد اقارب الدرجة الاولى لهم او شركاء فيها.... وعندما فشل ذلك المخطط  وفشلت الدعوة في دمج الوزارتين بهدف تنشيط السياحة بعد حرب ضروس قادها شرفاء هذا الوطن الذين ليس لهم مصلحة فى هذا الوطن الا مصلحة مصر ومطاراتها وامنها والعاملين بهذا القطاع الاستراتيجى الحيوى...انتقلت فصول المؤامرة الى الفصل الثانى وهى الدعوة الى «فتح السموات وتحرير الاجواء» بزعم تحفيز السياح وتنشيط الحركة السياحية أيضا الى مصر متناسين ان دولا كبيرة مثل امريكا تسعى الى غلق اجوائها من اجل مصلحة شركاتها الوطنية وحتى شركات الطيران الخاصة بهاهناك وخاصة امام الناقلات الخليجية لان فتح الاجواء لن يؤثر على الشركة الوطنية مصر للطيران فقط ولكن كل شركات الطيران العاملة فى مصر .... اما نحن فنجد اطماع اصحاب شركات الطيران والسياحة الخاصة فى وزارة الطيران مطاراتها وشركتها الوطنية واضحة وضوح الشمس يكاد لا يخفيها الطامعون، يخدم عليهم اصحاب الاقلام المأجورة التى وظيفتها قلب الحقائق من أجل بلع القطاع وهضمه فى بطون اصحاب الاطماع الضيقة والمصالح الخاصة غير عابئين بتشريد ملايين العاملين فى القطاع المدنى مثلما شردوا الملايين فى قطاع السياحة بسبب فشلهم فى وضع خطط تسويقية وتنشيطية للسياحة وجلب سياح من مختلف دول العالم وليس اماكن بعينها وفى أثناء الدعوة للسماوات المفتوحة وعندما امر رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لبحث الموضوع واكتشف هؤلاء ان تلك اللجنة ممكن ان تكون كاشفة وفاضحة لفشلهم واطماعهم ...بدأوا سريعا فى عرض الفصل الثالث من  فصول المؤامرة والتى تمثلت فى الدعوة الى «وقف تشغيل مطار النزهة» تمهيدا لهدمه وبيعه بدعوى ضعف الاجراءات الامنية من اجل وضع ايديهم ايضاعلى ارض اعرق المطارات المصرية واقدمهم على الاطلاق والذى يسمى «مطار الاسكندرية الدولى»بحجة الاستثمار وخلافه ...وفى أثناء استعراض الفصل الثالث للمؤامرة تشاء الاقدار ان تتعطل طائرة الغردقة التى تحمل وفدا من نواب الشعب بينهم السيد «على عبد العال» رئيس مجلس النواب الذى لم نسمع ان الرجل نفسه اعترض او تذمر او هدد وتوعد ولكن هى هى نفس ايادى بعض اصحاب المصالح والطامعين فى القطاع اقامت الدنيا ولم تقعدها على الشركة الوطنية التى تئن تحت وطأة الخسائر والمؤامرات المتتالية عليها، وبالرغم من ذلك تحاول النهوض واستكمال المسيرة رغم العثرات التى يضعها لها حتى ابناء الوطن ونوابه الذين من المفترض ان يقفوا فى ظهر الشركة التى تحمل اسم مصر وعلم مصر وتجوب به العالم وهى خير ظهير للوطن فى نقل افراحه واطراحه دون ان تكل او تمل، لم تنتظر دعما من الدولة كباقى شركات الطيران الوطنية فى العالم، فقط ما تطلبه ان تتركوها فى حالها تطبطب وتطيب آلامها وجراحها، فالشركة لديها اعرق شركات الصيانة فى العالم التى تقدم العمرات والصيانات الشاملة لمختلف شركات الطيران والشهادات بكفاءتها تأتى لها من اعرق واكثر الدول تقدما فكيف نحن لا نرحم شركتنا التى تعمر طائراتنا رغم تقادم عمرها.. ورغم ضعف الامكانيات والضربات المتتالية؟؟  ...

همسة طائرة....يا سادة أعتقد ان فصول المؤامرة باتت واضحة المعالم واستهداف القطاع من اجل التخديم على اصحاب مصالح ضيقة بات كالشمس فى كبد السماء ويبقى سؤال الى من يهمه امر هذا القطاع الاستراتيجى الحيوى: من ينقذ الطيران المدنى مطاراته وأمنه وشركته الوطنية من براثن «المؤامرة»؟؟!!.