رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد بعد ثورة يناير 2011 ، كان الحديث ومازال عن أزمة قطاع السياحة الذى تضرر كثيرا  ، وكيفية مساندة هذا القطاع المهم لانتشاله من كبوته واستعادة عافيته كونه ثانى أهم مورد للعملة الصعبة بعد تحويلات المصرييين فى الخارج .

وكثيرا ما سمعنا عن خطط وبرامج لتنشيط السياحة ، وبنفس القدر كنا نسمع عن معوقات لعل أهمها الحوادث الارهابية وحالة عدم الاستقرار ، أى الأمن بمفهومه العام .

وفى ظل هذا الوضع أضطرت الفنادق والمنشأت السياحية المختلفة لتخفيض أسعارها والاعتماد نسبيا على السياحة الداخلية وتقديم العروض الواحد تلو الأخر ، من أجل الحفاظ على البقاء فقط وعدم الاغلاق أو تسريح العمالة. وربما كان البعض ينظرإلى الحديث عن معاناة هذا القطاع على أنه مبالغة ، إلا أن الأرقام والواقع على الأرض يؤكد أن هناك أزمة خقيقية .

وفى الأشهر القليلة الماضية ،استمعت فى أكثر من مناسبة بحكم عملى كمحرر برلمانى لمعاناة وطلبات العاملين فى هذا القطاع خلال اجتماعات اللجان المختصة فى البرلمان ، والتى كان على رأسها عدم تطبيق الضريبة العقارية على المنشآت السياحية ، وتأجيل تطبيق ضريبة القيمة المضافة على قطاع السياحة ولو لفترة مؤقتة .

وفى نفس الوقت استمعت للمسئولين فى قطاع السياحة ، وعلى رأسهم الوزير النشيط ( ابن القطاع ) يحيى راشد وهشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحه ونائبه احمد حمدى ، وكان الحديث مركز على أن الوزارة لم تستسلم للأمر الواقع وبحثت عن حلول غير تقليدية لعودة السياح إلى مصر ، وكذلك مساعدة المنشآت المتضررة برفع بعض الاعباء عن كاهلها ، والعمل على استئناف الاستثمار السياحى ، وكانت هناك تأكيدات على وجود مؤشرات ايجابية ظهرت بوادرها مؤخرا لعودة الحياة لهذا القطاع .

وخلال زيارة لمدينة الغردقة ضمن وفد من شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس النواب .. استمعت للمسئولين بقطاع السياحة وبعض اصحاب الفنادق الذين اكدوا أن نسبة الاشغالات فى المنشآت السياحية داخل نطاق محافظة البحر الاحمر تجاوزت 42% خلال شهر يناير مقارنة ب 32% فى الأشهر السابقة. وعلى أرض الواقع وجدنا بعض الفنادق ممتلئة بالسياح الأجانب ، وعلى رأسهم الألمان والأوكرانيين والأنجليز والملفت وجود الصينيين .. فتفاءلنا خيرا .

وطرحنا عدة أسئلة.. منها لماذا لا نبحث عن انماط  ومواقع سياحية جديدة غير تلك السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية المرتبطة بالمواقع الأثرية ..فهناك السياحة الاستشفائية وسياحة المعسكرات فى المناطق الجبلية وسياحة التزحلق على الرمال وكلها موجودة فى الوادى الجديد الذى يحوى ايضا العديد من المواقع الأثرية المهمة التى تنتمى لكافة العصور .. ولماذا لا نبحث عن مقاصد سياحية وسياح من مناطق غير تقليدية تكون بديلا للسياح الروس والأوروبيين ، مثل السياحة العربية والأسيوية وحتى الامريكية .. المسئولون فى الوزارة يؤكدون انهم بالفعل بدأوا فى هذا الاتجاه ولكن هناك بعض المعوقات المرتبطة بوسائل النقل والمطارات والتأمين خصوصا فى المناطق الصحراوية.. وخلاصة القول أنه مع الإصرار والرغبة فى البحث عن الحلول ..لا يوجد مستحيل .

[email protected]