رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهما حققنا من إنجازات ومشروعات ضخمة وخطيرة تتكلف المليارات ووراءها مجهود جبار، إلا أن هناك أمراً خطيراً يجب أن نلتفت له ونتوقف عنده وهو أن الميزان سيظل مقلوباً والبراكين ستظل تغلى فى قدورها وعدم الرضا، كما أن الاستمتاع بتلك الإنجازات سيظل غائباً يعكس ظلالاً داكنة تحرك قاع المجتمع الذى دهسته ديناصورات المرتشين والأفاقين والمزورين. أضف إلى ذلك ذاك الطور الهائج والمسمى غلاء الأسعار الفاحش والذى ضرب بجذوره هدوء المجتمع وسكينته وقتل سيمفونية النهضة التنموية التى تشهدها بلادنا على يد الرئيس السيسى، التى اشتاقت لها أنفسنا منذ تاريخ بناء السد العالى (عفواً) مش مقصود بيه الحضرى.

ولذلك لابد أن تتجه بورصة الإنجازات ناحية الفقراء والمجتمع كله بطبقاته المتوسطة والتى تئن هى الأخرى من اختناقات الأسعار التى لا سقف لها ولا رادع لها ولا مقابل مادى يرضيها، ماذا تبقى من المجتمع بعد أن احتسبنا عند الله 90% منه تحت خط الدمار المعيشى والجزء الباقى هم طبقات رجال الأعمال التى تصارع هى الأخرى من أجل البقاء فى ظل تضاعف أسعار وضياع الجنيه أو تعويمه والعودة للدولار. الذى أصبح، سى السيد، ينهى ويأمر!

والأمر المستفز حقاً أن تجد من اختارهم الشعب ووكلهم عنه من أعضاء المجلس الموقر يصرفون ببذخ وعدم مبالاة بأنات تتصاعد مع دخان كل صباح تترجى أن تجد ما يسد جوعها أو ديونها.. فتجد من ينفقون الملايين لركوب السيارات الفارهة التى يمكن أن تكون لها بدائل أخرى وخاصة فى ظل حالة التقشف التى تفرضها علينا ظروف بلادنا اليوم، أيضاً لا يزال إهدار العملة الصعبة مستمر، وذلك فى حقيبة استيراد الأدوية المنشطة والجنسية والتجميلية والترفيهية.

لابد من خطة عاجلة للنهوض بالطبقة المطحونة ووضع برامج ناجزة يشعر بها الإنسان البسيط فى أسرع وقت.. حتى تهدأ النفوس وتسير سفينة الحياة والإنجازات معاً ونستمتع بتناغم النهضة العظيمة التى تشهدها مصر فى مجالات الطرق والنقل والمعمار والمشروعات الغذائية والطاقة وكل ما يجرى على قدم وساق لرفعة هذا الوطن.

غول آخر ينخر بنيان المجتمع والوطن بأكمله وهو الفساد الذى أزكم أنوف الملايين فجأة بعد أن فتحت البالوعات بروائحها الكريهة لتخنق المجتمع وتشعره بحالة من القرف الشديد. إذن، هل نلتمس العذر للبشر أن يفقدوا الثقة فى كل من حولهم إلى أين نذهب وإلى أين المصير؟ لابد من وضوح الرؤية ومن إعادة غربلة أجهزة الدولة وخاصة أن بلادنا فى أهم مرحلة تمر بها وقطار التنمية لا يتوقف ولكن هناك من يحاول عرقلة المسيرة.

وللأسف أن كل من يحاول أن ينتهج طريق الجشع واللامبالاة ما عليه سوى أن يندب حظه بسبب ارتفاع سعر الدولار، الذى صار حجة من لا حجة له، فالدولار هو الآمر الناهى. وعلينا الامتثال لأوامره دون نقاش.

[email protected]