رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

لِمَ لا؟؟؟... لِمَ لا تتم دعوة نتنياهو لحضور قمة الجامعة العربية فى مارس القادم فى الأردن؟؟.. لِمَ لا.. السادات سافر إلى إسرائيل وخطب فى الكنيسيت باعتباره (ضيفاً سياسياً) رسمياً على الدولة.. لقد ظل عرفات يشعر بالندم حتى يوم وفاته لعدم استجابته لنصيحة السادات أن يحضر اجتماعات كامب ديفيد.. أراد السادات أن يجمع بين عرفات وبيجين وديان بأى شكل وبأسرع ما يمكن حضَّر مؤتمر ميناهوس ليكون الاجتماع على أرض عربية - كما قيل يومها - ومع ذلك لم يحضر عرفات وظل كرسيه شاغراً طوال المؤتمر على أمل أن يحضر ولكن عرفات استمع لرأى صدام بعدم الحضور - وقيل إن عرفات ندم أشد الندم أنه استجاب لما سماه فيما بعد (تهديد صدام)!!!! وقيل له فيما بعد إن صدام لم يكن ليستطيع أن ينفذ أى تهديد بل (أدنى تهديد).. لأنه يخاف أن يلمس عرفات كما قيل فيما بعد..

وهكذا ضاعت الفرص واحدة وراء الأخرى لإنهاء المشكلة الرئيسية فى الشرق الأوسط كله.. بل ربما العالم أيضاً.

 (...)

رويت فى (المصرى اليوم) قصة الحبيب أبورقيبة بعد العدوان الثلاثى على مصر لإنهاء الصراع المسمى بإسرائيل، الذى هو السبب فى كل الكوارث التى يعانى منها العرب (22 دولة) منذ عام 1948.. كان أبورقيبة سينهى هذا الصراع بطريقة نهائية للأبد.. لا كما قال عبدالناصر بإلقاء إسرائيل فى البحر وصدقه بعض رجال الإعلام فى مصر وبعض البلاد العربية!! بل لإنقاذ الدول العربية من هذا الصراع للأبد بطريقة قانونية دولية حاسمة لم يفكر فيها أحد من قبل ولكن عبدالناصر من أجل حلمه بأن يكون (السلطان) أو قل (الخليفة) لكل الدول العربية بأى ثمن حتى لو باع مصر بأرخص الأسعار.. ضم سوريا وظن أنه هو السبب فى هذا الضم ولم يكن يعرف إنها (لعبة) و (خديعة) مرسومة فى مخابرات الغرب.. أخذت سوريا كل ما فى خزانة مصر وكل ثرواتها ثم انفصلت، أراد عبدالناصر أن يعيدها بالقوة وأرسل جيشاً من المظلات بأسلحتهم فتم اعتقالهم جميعاً!!! وأصبح عبدالناصر يحاول المستحيل للإفراج عنهم دون جدوى ولم يفرج عنهم سوى أمريكا التى كانت تظن أن عبدالناصر سينضم لمشروع مارشال.. ولكنه رفض حينما ظن أن هناك (لقمة سائغة) جديدة هى اليمن.. فأغرق مصر فى ديون رهيبة وهى أغنى دولة فى العالم.. وأقوى جيش فى المنطقة، وتم خداعه ليرسل الجيش ويصرف المال فى اليمن ظناً منه بأنها البديل فإذا باليمن يخدعه ويرفضه، وكانت هذه هى بداية مرضه.. هكذا قال الدكتور الصاوى حبيب طبيبه الخاص وهو بلدياتى من قرية (زاوية الناعورة) مركز الشهداء.. وكانت الضربة النهائية القاسية القاصمة فى العراق بعد أن (اشتروا) عبدالسلام عارف الشخصية المحبوبة من كل رجال جيش العراق.. وتم الانقلاب وتم إعدام الملك فيصل والوصى على العرش عبدالله ونورى السعيد الذى مثَّلوا بجثمانه بطريقة فظيعة.. وديون أخرى من كل جهة للصرف على العراق - مصر التى كان الجنيه الورق أغلى من الجنيه الذهب.. ولما انكشفت المؤامرة تم إعدام عبدالسلام عارف رجل عبدالناصر وجاء قائد جديد اسمه (قاسم) ، ميوله يسارية جداً.. فقطعت الإذاعة البرامج لخطبة عاجلة لعبدالناصر قال فيها (قاسم العراق) باعتباره قسم العراق!! وصدرت جريدة (المسار) وكنت سكرتير تحريرها أيامها - صدرت تشيد بالرجل القوى قاسم فإذا بأنور السادات يصل مبنى 11 شارع الصحافة مقر جريدة المساء فجأة ويأخذ خالد محيى الدين ويخرجان ونفاجأ برئيس جديد للجريدة اسمه المستكاوى.. وسيارتين بوليس لاعتقال كل من فى المساء من كتاب ورسام كاريكاتير، ولم يبق بالجريدة سوى أربعة أشخاص كنت أحدهم!!! ولا نفعت (صوت العرب) والأخ أحمد سعيد لخداع العرب!!! وتحقيق حلم عبدالناصر الذى باع مصر من أجل حلم زعامة العرب ثم تجد من يدافع عنه.. صحفى اسمه «عبدالله السناوى».. إذا لم تخنى الذاكرة!!! وإلى مقال آخر.