رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

أعتقد أن تجديد ثقة القيادة السياسية فى وزير الطيران المدنى شريف فتحى لهو أكبر دليل على كذب وافتراء بعض أقلام «إعلام السبوبة» هذا الداء الذى ابتلى به الشرفاء من أبناء مهنة الصحافة والإعلام بعد أن توالى على المهنة أشكال وألوان ما أنزل الله بها من سلطان... فلا يستطيع أي من كان أن ينكر أن الرجل طالته أقلام مشبوهة ومواقع مسمومة وأصحاب مصالح مندسين لا يعرفون «للمهنة شرف ولا للقلم احترام ولا للأمانة المهنية طريق» ليس ذلك فقط بل إن استمرار الرجل يعنى أن تلك الأقلام ليس لديها أدنى نوع من المصداقية أو المهنية وأن ادعاءهم بأن لهم مصادر موثوقة بجهة ما سيادية من هنا أو هناك لهو أكبر دليل أن ليس لهم مصادر ولكن كتابتهم وإعلامهم يمكن أن يعتبر من إعلام «أصحاب المصاطب والمرتزقة».. ولكن دعونا لا نعطى لمثل هؤلاء أكبر من أحجامهم وعندما أتحدث هنا عن مثل تلك النماذج إنما هو من قبيل أن يعى القارئ الكريم ان ليس كل ما يكتب صحيحاً وأن يعلم متى ولماذا وكيف؟ تتم مثل هذه الكتابات ولكن ماذا يعنى استمرار شريف فتحى، وزيراً للطيران، رغم الحملة المسمومة ضده؟

أولاً: يعنى أن النظام الحاكم والحكومة تدرك جيداً أن الطيران المدنى صناعة ليست كأى صناعة أخرى فهى حساسة جداً وتتعلق بقطاع استراتيجى وحيوى وخطير فى نفس الوقت وبالتالى فإن تغيير وزراء بين الحين والآخر لا يصلح معه لأن حساسية القطاع تتطلب استمرار سياسة وفكراً استراتيجياً واحداً يستطيع تأمين بوابات مصر من العالم الخارجى وإلى العالم الخارجى ألا وهى مطارات مصر التى أبلى «فتحى» ورجاله الذين انتقاهم بيده بلاءً حسناً فى تأمينها وتطويرها وافتتاح مشروعاتها المعلقة منذ سنوات ومن بينها مبنى الركاب الجديد رقم 2 بمطار القاهرة والذي تم افتتاحه تجريبياً في عهده ليكون علامة بارزة له خاصة بعد عدد كبير من الانتقادات التي وجهت للمبنى والتي أكدت أن هناك أخطاء في تصميمه ولكن الافتتاح أثبتت عكس ذلك.

ثانياً: إن شريف فتحى أثبت أنه رجل دولة وقادر على تحمل مهام تلك الوزارة الحيوية فى تلك الفترة الحرجة خاصة أن القطاع مُنى بخسائر ضخمة قدرت بالمليارات من الجنيهات نصيب الشركة الوطنية مصر للطيران منها وحدها فقط 15 ملياراً وعندما بدأت تتعافى على يد «فتحى» ورجاله المخلصين الذين انتقاهم أيضاً بعناية لتتجاوز تلك الخسائر هذا العام أو على الاقل وقف نزيفها ذهبت تلك الأحلام فى إدراك الرياح مع ارتفاع سعر الدولار.... وبالرغم من ذلك أصر «فتحى» على تحديث أسطول مصر للطيران والذي بدأت خطواته ترى النور من خلال التعاقد على شراء 9 طائرات بنظام الإيجار التشغيلي والذي وصلت منه بالفعل طائرتين حتى الآن إلى القاهرة وانضمت رسمياً للعمل ضمن أسطول الشركة.

ثالثاً: النجاحات التي حققها شريف فتحى فى ملف عودة السياحة الروسية بما يمتلكه من مقومات هائلة وإدراك واسع جعله يسير بخطوات منظمة في هذا الملف والتي بات عودتها على الأبواب، كما أن المشاورات التي قام بها «فتحى» مع عدد من وزراء السياحة والطيران للدول التي علقت حركة طيرانها إلى شرم الشيخ عقب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة فوق شبه جزيرة سيناء أسفرت عن عودة استئناف عدد كبير من تلك الدول لرحلاتها إلى مدينة شرم الشيخ.

يا سادة... على أى حال «راحت السكرة وجاءت الفكرة» وتم التجديد لشريف فتحى وأمامه ورجاله تحديات وملفات لابد من تجاوزها بسرعة للنهوض بقطاع الطيران الى آفاق أرحب وأوسع وتنفيذاً وافتتاح مشروعات جديدة وعلى رأسها بالطبع مدينة المطارات «ايروبورت سيتى» التى تحتاج الى التركيز معها الفترة القادمة لأنها ستوفر فرص عمل لأكثر من 100 ألف شاب مصرى مصر فى أحوج ما تكون له وفى وقت توقفت فيه الكثير من الاستثمارات فى مصر.

همسة طائرة... تهنئ شريف فتحى ورجاله بتجديد ثقة القيادة السياسية والحكومة بهم وتتمنى لهم مزيداً من التوفيق والسداد وألا يلتفتوا أبداً «لإعلام السبوبة» لأنه لا يريد لظلام هذا الوطن أن ينقشع... والذى يؤكد بقاء «فتحى» فى منصبه على انه «ضجيج بلا طحن»!