الإرادة.. والإدارة

شروط ثلاثة تشكل ضرورة مطلقة لتنجح في الحياة: إرادة، إرادة، إرادة. لذلك إذا لم تكن لديك إرادة فلن تحقق شيئاً كذلك الأمم فقد قال أمير الشعراء شوقي بك: (إذا الشعب يوماً أراد الحياة***فلابد أن يستجيب القدر) وبالطبع لابد أن يواكب الإرادة فن آخر هو الإدارة والعمل، فيجب أن تتعلم كيف تدير فريق العمل لديك وتغرس فيهم رفض الهزيمة وحب الانتصار وفرحة الفوز وتحقيق الأهداف وقد نجح محمد على باشا فى بناء مصر الحديثة لأنه فقط أراد أن يبنيها على أسس حديثة وينهض بها لتتفوق علي أوروبا وكانت بدايته أقوى مما يتصور عقل فقد بدأ بمذبحة القلعة للماليك وتخلص منهم حيث كان يعتبرهم  أحد

أخطر معاول هدم الدولة بعد أن أفقروها وغرسوا الجهل والمرض بين شعبها واستغلوا هذا الشعب فى الثراء والنفوذ والسلطان دون أن يقدموا له شيئاً.. وكانت الخطوة الأهم فى بناء مصر الحديثة هى الاهتمام بالصناعة والزراعة والتعليم قبل كل ذلك وأرسل محمد على باشا البعثات إلى الخارج ليعودوا بالعلم والطاقة الإيجابية ويفيدوا بلدهم.

وحالياً أري أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عنده طاقة إيجابية كبيرة وإرادة فى قيادة حركة تنمية ونهضة المجتمع وإزالة غبار الجهل والتخلف و«الأنتخة» بمعنى تطوير كل المؤسسات والمصالح الحكومية لتصبح لائقة بهذا الوطن الكبير وتقدم خدمات للمواطن لا تقل جودة وكفاءة وتحضر ما يراه فى الخارج ولذك أري أن تعدد لقاءات الرئيس مع المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات تكتسب أهمية فائقة حيث تكشف مدى تقدير الرئيس لدور التكنولوجيا فى تطوير مصر الحديثة وتسهيل الحياة للناس وخلق فرص عمل وتصنيع وتصدير، ويبدو أن الوزير القاضي لديه من الأفكار ما يدهشنا دائماً ولا يتوقف حلمه ولا أمله أبداً ويرى أنه كلما تحقق حلم بالإرادة والإدارة والعمل يولد حلم جديد ولن تتوقف الأحلام أبداً، ويجب أن يري هذا الجيل مصر الحديثة ويطمئن على مستقبل الأبناء والأحفاد إن شاء الله لأن فى مصر رجالاً لديهم الإرادة ولديهم فريق عمل متميز لديه هذه الطاقة الإيجابية وحب الوطن ويعرف ماذا يفعل، فالنجاح دائما لمن يعرف طريقه والعالم كله يفسح الطريق أمام من يري طريقه بوضوح.