رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

منذ عام 2007 لم يشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طفرات نمو وتقريباً لم يدخل خزانة الدولة من القطاع أي دولارات منذ أن اشترت شركة اتصالات رخصة المحمول الثالثة بمبلغ 16 مليار جنيه تغنت بها الحكومة كلها وقتها إلى أن جاء ياسر القاضي وبدعم سياسي غير مسبوق ونجح فى جلب 1.1 مليار دولار ونحو 10 مليارات جنيه مصري إلى خزانة الدولة ودخول مصر أخيراً إلى تكنولوجيا الفور جي أو الجيل الرابع بعد تأخر لا يليق أبداً بمصر، حيث كانت 6 دول فقط فى العالم ليس بها فور جي منها تشاد وليبيا ولم يكتف الوزير بذلك وانما يبحث الآن أن تكون مصر من أوائل الدول التى تدخلها تكنولوجيا الجيل الخامس ورغم أن سرعات الانترنت فى مصر سوف تشهد طفرة هائلة وننتقل إلى سرعات تصل الى 100 ميجا بتكنولوجيا الفور جي وسوف تنتهي تقريباً شكوى الناس من سوء المكالمات الصوتية والانترنت إلا أن هناك مخاوف لم يفصح عنها أحد وهى أن سيادتك كمواطن تشترك فى باقة انترنت بمبلغ معين سوف تفاجأ بأن باقتك تم استهلاكها فى يومين وترجع تشتكي ونكيل الاتهامات للشركات لأن سيادتك كمواطن تستخدم الانترنت خالياً بسرعات 2 أو 4 ميجا تعيش علي الباقة شهر تقريباً إنما مع الفور جي ادفع يا معلم وصحصح لأنك سوف تتمكن من الداون لوود والتصفح بسرعات غير مسبوقة والآن أصبح عندنا 4 شركات يقدمون كل الخدمات محمول وثابت ودولى وانترنت ثابت ومحمول والمنافسة على أشدها وكل شركة تقول إنها أفضل من يقدم خدمات الفور جي وحسناً فعل جهاز الاتصالات أن أوقف هذا العبث ورفض إطلاق العنان للشركات وأجبرهم على التوقف عن حكاية أفضل من يقدم الخدمة وسمح لهم فقط بإجراء التجارب لأن ترددات الجيل الرابع لم تمنح للشركات حتى الآن وأمامهم وقت حتى تحصل الشركات على أول دفعة من الترددات يمكن فى أبريل القادم ثم الدفعة الثانية فى يونية إنما الأهم أن سرعات الانترنت فى مصر سوف تمكن الحكومة من تطوير خدماتها ودخول عهد الحكومة الذكية.

والسؤال الآن: هل ستختفي شكاوى الناس من انقطاع المكالمات وتداخل الأصوات والحشرجة وصوت العفاريت التى تجبرك أن تقطع المكالمة أو تقول للمتحدث معك «قف فى مكان فيه شبكة أو اتحرك يمين أو شمال كده» أو تختفي شكوى سكان الأدوار الأرضية أو على الدائري أو فى بعض القري والمناطق النائية وتختفي شكوى الناس من الانترنت بالتأكيد لا إنما يمكن تقل لأن ترخيص الفور جي يتضمن مراقبة الجهاز ليس فقط للتغطية الأفريدج إنما الجودة التى لا يجب أن تقل عن الجودة العالمية وأيضاً دخول منافس رابع هو المصرية للاتصالات وأيضاً التنافس الشديد دفع الشركات إلى ضخ استثمارات ضخمة لتجديد وتطوير شبكاتها وهذه الأسباب تحديداً هو ما جعل شركات المحمول تتخوف من شروط الترخيص فى البداية.