رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

كل عام.. ومصر حبيبتى، كل عام ووطنى بخير، كل عام وجيشى يعلو فى شموخ، كل عام وحبنا لمصرنا الغالية يرتقى فوق كل المحن والظروف، العام الماضى كان عام الصمود، صموداً تحول إلى تحدٍ فى وجه قوى أرادت أن تركع مصر، أرادوا تحقيق الفوضى، فأثبت خير أجناد الأرض للعالم أجمع أن مصر لا تنحنى إلا لله، وأن مصر لن تكون قاعدة لأى غطرسة تريدها قوى الشر، وأن قرار مصر ينبع من إرادتها، ولا تخضع لأى ضغوط مهما واجهت من محن أو ظروف!

كلنا تحملنا، الشعب تحمل الغلاء الفاحش والأوضاع الاقتصادية الصعبة وما زال، من أجل أن تبقى مصر فى شموخ وعلو، الجيش والشرطة خاضا حرباً شرسة ضد الإرهاب الأسود وما زالا من أجل أن تبقى مصر آمنة مطمئنة دون فوضى أو انكسار، العالم الغربى أرادنا ربيعاً عربياً، وأثبتنا لهم أن لنا عزيمة لا تلين، منعوا عنا السلاح وقطع الغيار، فقمنا بتنويع مصادر السلاح أرضاً، وبحراً، وجواً، من الرافال إلى حاملات الطائرات، إلى الغواصات، حتى أصبحنا أكبر قوة إقليمية يتسابقون للتدريب المشترك معنا، وينحنون أمام قوة جيشنا، وعظمة إرادتنا!

إن التحديات التى واجهتها مصر العام الماضى داخلياً وخارجياً، لا تقوى عليها أى دولة إلا إذا كانت تتمتع بمؤسسة قوية، مثل القوات المسلحة المصرية، التى ارتقت بالتسليح والتدريب، طوال السنوات الثلاث الماضية، بمنهج أن العالم لا يعترف سوى بالدولة القوية، خاضت حرباً ضد الإرهاب، وحماية الأرض والعرض، أمام أعداء الداخل والخارج، فلم تطلب تدخلاً من أحد، بل كانت أيضاً قوة رادعة لأشقائها العرب ضد أى عدوان.

إن عام 2016 كان عام الجيش المصرى بكل فخر، فلم تكتف القوات المسلحة بما ارتقت به من تسليح، وخوضها للحرب ضد الإرهاب، بل خاضت معركة التنمية والبناء بالتعاون مع الشركات الوطنية، لإنجاز المشروعات القومية من شبكة طرق حديثة لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة، ووحدات سكانية لغلابة العشوائيات، والوقوف فى الأزمات الاقتصادية من توفير المواد الغذائية، وتوفير علاج الأمراض المزمنة، لتثبت يوماً بعد يوم أنها الدرع التى تحمى المصريين، فلا تنتظر دقائق عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى، واحتياجات الشعب الذى تنتمى إليه، والذى يستحق فى العام الجديد حكومة رخاء ترفع عنه الغلاء، وتحقق له الأمن الاقتصادى، كما حققت له قواته المسلحة أن يعيش آمناً، مطمئناً، فهنيئاً لشعب مصر بجيشه العظيم، فى الوقت الذى أكدت الظروف من حولنا إن «اللى ما لوش جيش ما لوش وطن»!