رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أَبَىَ أنْ يرحل هذا العام بكل آماله وآلامه دون أن يترك بصمة طيبة لشباب مصر، وباقٍ أيام قليلة ويهل علينا عام جديد أتمنى من ربى ورب كل الديانات المُوحِدة بالله أن يكون عام ٢٠١٧ عام النهضة والرخاء. وقد أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنَّ عام ٢٠١٦ عام للاهتمام بقضايا الشباب من التعليم والصحة والبطالة والمشاركة السياسية والحوار الوطنى وتجديد الخطاب الدينى والثقافى، وليكون نقطة انطلاق للأمل والإنتاج والإبداع، للتطور والتنمية ولبناء مصرنا الحديثة، ووعد بتمكين الشباب من شغل مناصب قيادية وتنفيذية بالوزارات، وكما أنا ومعى الجميع مُتأكدون أنَّ وعد الله حق فكنا متأكدين ومعى الكثيرون بأنَّ وعد السيسى صدق وقابل للتنفيذ وكيف لا وهو ذاك الرجل ابن مصر حفيد الفراعنة ابن أصول حضارية تزيد علي سبعة آلاف سنة، تربية القوات المسلحة المصرية المعروف عنها حُـب الوطن والتضحية من أجله بكل ما هو غالٍ ونفيس، المعروف عنه الانضباط والالتزام واحترام الوعود والكلمة والميعاد. بدأتْ فعاليات عام الشباب بانعقاد مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وكعادة الشعب المصرى المُحبَط من قياداته السابقة خُيل لبعض أطياف الشعب أنَّ المؤتمر سيكون مُجرد كلام جرايد وإنشاء وليس له أى داعٍ ومصروفات لا تتحملها الدولة فى ظل الأزمة الاقتصادية، وهذا الشعور طبيعى نتيجة للتجارب السابقة مع حكومات ما قبل ثوره ٣٠ يونيو.

ولكنى فوجئت أثناء متابعتى لفاعليات المؤتمر من خلال التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعى باهتمام السيد الرئيس، واستماعه لمشاكل الشباب وطلب من مساعديه وحكومته بتشكيل لجان وعقد لقاء شهرى مع الشباب لدراسة النتائج والتوصيات.

ومما زاد من انبهاري وثقتى فى وعد الرئيس هو أن الشباب الذى حضر المؤتمر الأول لم يحضر منهم المؤتمر الشهرى غير المنظمين، ومن تقدم بورقة عمل أو اقتراح أو مشروع تنموى قابل للتنفيذ، وهذا لإعطاء فرصة لمجموعة أخرى من الشباب للحضور وعرض أفكارهم ومقترحاتهم، وقد استوقفنى عقلى للحظة بسؤال «هل ما يحدث حقيقى ؟» هل أصبحت لدينا من الديمقراطية والتطور بأن يختلط رئيس الدولة بصغار السن ويحاورهم بدون إجراءات أمنية مكثفة وجدار عازل؟ هل أصبحنا حقاً على قائمة الأولويات بعد أن كانوا يزعمون أنَّ شباب القرن الواحد والعشرين هم خيبة المجتمع؟ هل حقاً أصبحنا أملة؟ وفى طريقنا لنصبح سبب نهضته ومستقبله الواعد بسبب هذا الرئيس المثقف الواعي. تجلت تربية المؤسسة العسكرية المُضحية بنفسها من أجل الوطن فى شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما رأيناه يُضحى بقدر كبير من شعبيته فى مثل هذا الوقت العصيب للبلد من أجل الإصلاح الاقتصادي.

لقد اختار السيسى فكر الجرَّاح عندما قرر استئصال الورم بسرعة من جسد المريض (مصرنا الحبيبة) حتى لم ينتظر حضور طاقم التخدير ونفَّذ الجراحة بكل جرأة وبمنتهى الألم للمريض وطالباً منه أن يتحمل معه الألم من غلاء الأسعار ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة لتحرير سعر الصرف ووعد المريض بأنه سيصبح أفضل مما خطر له على بال بمجرد انتهاء الجراحة، وعد مصر بأنها ستصبح من أفضل البلاد فى العالم.