ما رأيك فيما حدث هذا الأسبوع؟.. مجلس الوزراء أبو34 وزيراً ووزيرة اجتمع ودرس واقتنع بفكرة قديمة وهى إعفاء الدواجن من الجمارك لكى ينخفض سعرها كثيراً بدلاً من اللحوم والأسماك التى تعدى ثمن الكيلو مائة جنيه بحوالى «20» أو «30» جنيهاً!!!.... حتى لحم الجمل الذى يضرب به الأمثال فى الرخص فهو يحتاج لـ24 ساعة فوق نار حامية حتى يمكن مضغه دون تحطيم للأسنان... أصبح الكيلو للجملى قريباً من رقم المائة!!!! الناس فرحوا بانخفاض سعر الفراخ بعد إلغاء الجمارك.... وهاتوا رأسكم نبوسها ونقبلها.... أخيراً فكرتم فينا!!!.... لم يمر يوم واحد إلا وبدأ التراجع عن القرار.... سنأخذ جمارك.... وسترتفع الأسعار أو على الأقل ستعود الى ما كانت عليه!!!! جت الحزينة تفرح فلم تجد لها «مطرح»!!!!
ـ ليه يا جماعة منكم لله؟! أولادنا وأحفادنا ينظرون الى اللحوم المعلقة على أبواب المحلات مثل «جان فالجان» بطل رواية البؤساء لفيكتور هوجو الذى كان يأكل رغيف العيش بعد أن يشم دخان شواء اللحم!!!!
<>
قالت الحكومة فى بيانها الرسمى إن الحكومة حريصة على توفير سلعة الدجاج فى الأسواق فهى سلعة أساسية، لذا فالحكومة تقوم بتشجيع وحماية الإنتاج المحلى!!!! وقررت الحكومة «إتاحة المجال كاملاً لمنتجى الدواجن»!!!! لتوفير احتياجات السوق بشكل منتظم وأسعار مناسبة!!!!
طيب.... كانت الحكومة سايبة السوق لكم «فذبحتم»!!!! الناس بدلاً من أن تذبحوا الفراخ آلياً دون أن تقرأوا البسملة!!!! ثم البيان يحتوى على جملة خطيرة وهى «إتاحة الفرصة كاملة لمنتجى الدواجن لتوفير احتياجات السوق»..... هل معنى هذا أن لا استيراد بعد اليوم؟؟؟؟..... يعنى الحكومة «الرشيدة».... لا تعرف الوسط والحكمة والتروى والدراسة..... من تشجيع رائع للاستيراد.... أيها المستوردون.... بعد ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين بلا جمارك الى منع الاستيراد بجرة قلم.... وإلا ما معنى «إتاحة الفرصة كاملة للمنتجين لتوفير احتياجات السوق».... يعنى أيها المستوردون متشكرين منكم.... مع السلامة!!!! كارثة!!!! هل كلمة «كاملة» تعنى ذلك.
هل هذا معناه أن يا اتحاد منتجى الدواجن اشتروا مكينات ذبح آلى جديدة مع عدد مهول من السكاكين المختلفة.... فالذبح أصبح كثيراً..... مع الفراخ هناك ذبح للناس والمستوردين!!!!!.... أيضاً!!!!
<>
الخلاصة....
كنت أفهم بعد دراسة متأنية للسوق تصدر الحكومة تسعيرة جبرية لكيلو الدجاج «محلى أو مستورد».... حتى لو أدى الأمر الى تخفيض الجمارك بلاش إلغاء لكى نصل الى سعر معقول يشجع الاستيراد الذى لا غنى عنه فى نفس الوقت لا نترك السوق للمحلى ليذبح الناس..... وإلا يصدق علينا القول: جه يكحلها عماها»!!!! تعالوا نستفد من هذه الزوبعة في فنجان!!!! بتحديد سعر محدد حتى لو كان جبرياً يا حكومة آخر الزمان!!!!!
<>
وأخيراً.....
ما رأيك أيها القارئ فى كل هذه الأوضاع الغريبة!!!
القراء يسألون أيضاً:
ـ أين مجلس النواب فى كل هذا العك واللعب بأعصاب الناس.... والناس مش ناقصة!!!!