رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

ممكن أن نُسمى هذا الأسبوع المنقضى «أسبوع الانتصارات المفاجئة غير المتوقعة»... بدأت بانتصار دونالد ترامب على السيدة هيلارى رغم كل المؤشرات ورغم كل استطلاعات الرأى على أى مستوى دولى ورغم أن كل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ورغم كل وسائل الإعلام الحديثة وغير الحديثة (التويتر وغيرها) وكل الصحف، أمريكية وغير أمريكية.

(<>

وفى اليوم التالى.. حيث كانت الدعوة للتظاهر والتخريب وما أسموه بالمعركة الفاصلة مع نظام الحكم القائم.. منتهزين الحالة الاقتصادية السيئة التى تمر بالبلد وتأخر صرف علاوة الموظفين منذ مرتب شهر يوليو حتى الآن مع ارتفاع كل الأسعار.. أسعار السلع والخدمات معاً.. مع بداية العام الدراسى ومصاريفه.. مع المشاكل اليومية العادية من المرور والبطالة وغير ذلك.. كان محور الشر على يقين من هز الدولة وتشويه صورتها وهزيمة الشعب!!!!!.. فإذا بالمحور يفقد السند القوى فى اللحظة المناسبة لهزيمتهم هم.. وهو سقوط هيلارى غير المتوقع قط.. وسرعة الهروب من هذا المأزق بإعلان العدول عن الدعوة المشبوهة قبل موعدها بساعات!!! وكانت هذه المفاجأة الكبرى فى هذا اليوم الذى تم فيه إعلان أن الصمت والفراغ أقوى من أى دعوة خيانة.. الصمت المطبق والفراغ الغريب فى كل الشوارع والميادين فى كل المدن والقرى دعا الناس أن يطالبوا الجماعة غير الشرعية أن تكرر دعواها لكى يتمتع الشعب بالهدوء فضلاً عن أنه خير علاج للمرور!!!!

(<>

ثم جاءت فى اليوم الثالث مباراة غانا.. وظن محور الشر أن غانا المحترفة فى أوروبا على أعلى مستوى ستهزم مصر فى أهم مباراة.. وعلى يد مدرب إسرائيلى.. ولعبت فى الخفاء بحكاية المدرب الإسرائيلى.. وحاربت مصر بالشائعات.. مصر لن تسمح للمدرب بدخول مصر!!!!!... فكان الرد أسرع مما تصوروا.. ومن كل الجهات.. سفيرنا فى أكرا اتصل باتحاد الكرة الغانى يؤكد ترحيب مصر بالفريق ومدربه وجمهوره.. فى نفس الوقت قامت وزارة الرياضة بالقاهرة بدورها واتصلت بكل الجهات تؤكد أن مصر وقعت معاهدة تحترمها وعندنا سفارة إسرائيلية فى القاهرة.. والرياضة عموماً بعيدة تماماً عن السياسة.. ثم جاءت الصفعة القوية على وجه محور الشر حينما صفقت الجماهير التى ملأت الاستاد للفريق الغانى ومدربه عند نزولهم الملعب.. وبالصدفة.. المدربون والاحتياطى من اللاعبين لهم مكان مخصوص آخر وراءه مدرج مليء بالجمهور أيضاً.. ولما قدم المدرب الإسرائيلى من الملعب فى طريقه إلى كرسيه أمام هذا المدرج صفق له الحضور حتى اضطر المدرب أن ينحنى لهم!!!!.. وكانت هناك تعليمات فى المطار من أجل هذا المدرب بالذات.. وفى النهاية.. أرادت العناية الإلهية أن تفوز مصر حتى لا يشمت فيها عدو أو حقود.

(<>

.. وكان آخر أمل لمحور الشر عرقلة قرض الـ12 ملياراً كالعادة فى آخر لحظة.. فإذا بالمفاجأة التى كانت غير متوقعة من كل الجهات.. مفاجأة غير متوقعة قط فى وسط فرحة مباراة غانا.. قرر صندوق النقد الموافقة والتوقيع على القرض بل والدفع أيضاً.. كانت حكاية غريبة ليست لها مقدمات ولا سوابق خاصة مع مصر منذ الخمسينات.

وماذا بعد..

حدث كل هذا فى أيام عيد الجهاد الوطنى المصرى، حينما ذهب سعد زغلول ومعه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى إلى السفارة البريطانية يطلبون الاشتراك فى مؤتمر الصلح، عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى.. ولكن المندوب السامى البريطانى رفض سفرهم فقامت ثورة 1919.

عدالة السماء ما زالت تهبط علينا لأننا شعب طيب صبور مؤمن.. يا رب أدم نعمك علينا.