رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى أحد مشاهد فيلم «اللعب مع الكبار» يقول حسين فهمى لعادل إمام: إنت ممكن تعرف قدرات الحكومة كويس، لكن مش ممكن تعرف قدرات الإرهابيين.

تبدو لى هذه الجملة حقيقة نعيشها الآن، وسط هذا الاستنزاف فى قادتنا سواء من القضاة، ورجال الشرطة، والكمائن الثابتة والمتحركة، والآن استهداف قادة الجيش.

مما يؤكد أن قدرات الإرهاب أصبحت تنافس قدرات الشرطة والجيش، وإذا كان ما يدور فى سيناء حربًا حقيقية، فإن معرفة أماكن سكن القادة سواء من الشرطة والجيش ومعرفة تحركاتهم ومواعيد إجازاتهم، يضاف إلى هذا دخول السلاح فى عملية سجن المستقبل وما تلاه من استشهاد بعض ضباط الشرطة.

إذًا الحكاية أصبحت قدرات دولة أمام غول لا نعرف عنه الكثير، فهو يعمل فى الخفاء وبإمكانيات غير محدودة ومن المؤكدة بمساعدات أجهزة كبرى من الخارج، سواء أمنية أو مخابراتية، وكل ما سبق يمكن لنا رصده ومعرفته وتحديده كهدف، لكن الذى يصعب رصده تلك الخلايا النائمة، والتى لا نراها، فيكفى أحدهم أن يطلق شائعة فى أتوبيس عام، ويحلف أن هذا حدث، وتتحرك الشائعة إلى أن تصير قنبلة تتناقل بين الأذن والأفواه، إن الخلايا النائمة هى ما ساعدت أن يتم اصطياد قادتنا سواء من أمام منازلهم أو فى كمائن أعدت من أجل اصطياد الإرهابيين وليس العكس.

وبالتالى فيجب علينا أن ننتبه كشعب لما يدور حولنا، وما نحن مقبلون عليه، وأن هذه الخلايا النائمة تحتاج إلى كثير التحريات والمتابعة من جهات أمنية وليس كل من يمسك سلاحًا فهو الذى يضرنا، بل كل كلمة الآن أصبحت تصيب عقل الوطن بالجراح، كلمات تنطلق أو معلومة تقال فى مقهى أو معلومة تقال بثمن، تلك هى الخلايا النائمة أو الطابور الخامس الذى لا نراه ويعمل ليل نهار سواء فى المواصلات العامة وأماكن العمل أو على صفحات الفيسبوك، إن تلك الخلايا هى التى ساعدت على صمود الإرهاب حتى الآن، وعلى أن يحقق كثيرًا من الخيانات لأنها تعتمد على الغدر أو على المنطقة العمياء التى لا نستطيع أن نفكر فيها، أو أن تأتى الضربة من الذى بجوارك.

كلا، أصبح الآن للوطن أعداء فى كل مكان، يريدون النيل منه، فإذا ما حللنا بعض المقاطع لبعض الأصدقاء على صفحتهم على الفيسبوك وهم يسخرون من جملة «خير أجناد الأرض» وقولها بتلك الطريقة على أساس أن هذا هو جيش السيسى، لنعلم مدى عمق الكارثة التى يفكر بها الكثير الآن، فـ«خير أجناد الأرض» هو الجيش المصرى، والذى سيظل يدافع عن الشعب المصرى مهما حدث له، ومهما نهش فى ظهره الكثير من الخلايا التى نراها أمامنا ليل نهار ولا نستطيع أن نقبض عليها.