هل هو مجرد عيب فنى فى جهاز موبايل تم طرحه فى الأسواق، أم أن العيب المعلن عنه، مجرد لافتة تدور وراءها معركة طاحنة بين شركتين عملاقتين، أم أنه لا هذا، ولا ذاك؟
الحكاية بدأت عندما طرحت شركة سامسونج، أحدث ما توصلت إليه فى جهاز جالاكسى، الذى تنتجه منذ سنوات، وتتميز فيه!
وكان أحدث ما وصلت إليه، جهاز جالاكسى نوت 7!
وكانت السمعة السابقة للجهاز، فى طبعاته المختلفة، كفيلة بضمان الإقبال الشديد على طبعته الجديدة، التى ما كادت تنزل السوق حتى راحت الأيدى تتخطفها!
وبدأنا نسمع ونقرأ عن طوابير غير مسبوقة أمام نوافذ البيع!
وما كادت أيام تمضى على استقرار الجهاز الجديد فى أيدى الناس، حتى ترامت إلينا أنباء عن شيء لم يكن على البال، ولا فى الخاطر!
وكان هذا الشيء هو أن الجهاز الجديد ينفجر فى يد صاحبه.. ولم يقع الانفجار فى جهاز واحد، ولا جهازين، ولا ثلاثة، ولا حتى عشرة، أو مائة جهاز، ولكنه كان فى عدد أكبر!.. ولأن الشركة المنتجة شركة كبيرة، ولأنها شديدة الحساسية فى أمر كهذا يمس سمعة منتجاتها بالأساس، فإنها تصرفت بسرعة، وقررت سحب الجهاز من الأسواق لإصلاح العيب الحاصل فيه!
ويبدو أن سحب الجهاز لم يكن كافيًا، لأنه فى الوقت الذى كانت فيه الشركة منشغلة بالبحث عن العيب الذى يتسبب فى اشتعال البطارية، من أجل إصلاحه، كانت هناك صور لجهاز من النوع نفسه اشتعل على متن طائرة أمريكية فى السماء، وكيف أن ذلك لو تكرر يمكن أن يسبب كوارث جماعية!
وبدا واضحًا للشركة، ثم لعملائها بالتالى، ولأجهزة أمن مطارات العالم، أن القصة يمكن أن تكون أكبر من مجرد عيب عابر فى جهاز، وأن التحوط واجب..!
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها العالم عيوبًا فى أحد المنتجات الجديدة، فلقد حدث أمر مشابه تمامًا من قبل، ولكن فى سوق السيارات، إذ ما أكثر المرات التى اكتشفت فيها شركات سيارات حول العالم، عيوبًا فى سيارات مطروحة فى الأسواق، فكانت تسحبها وتصلح العيوب، ثم
تعيد طرحها سريعًا!.. إلا هذه المرة.. لأن سامسونج اكتشفت أن سحب الأجهزة المعيبة ليس كافيًا، وأن الضغوط عليها تتزايد إلى الدرجة التى قررت معها وقف انتاج الجهاز من أساسه!
فى الوقت نفسه كانت شركة آبل تطرح جهازها الجديد آى فون ٧، وكانت تكتسح به الأسواق!
والسؤال هو: هل تستسلم سامسونج وتخضع، أمام آبل، أم أنها سوف ترفض، وتقاوم، وتصمد ؟!
سوف نعرف!..
فللقصة فصول أخرى بالضرورة!