رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

نظام الحكم فى مصر (نظام رئاسى).. رئيس الجمهورية له سلطات واسعة.. وهذا ما كنا نريده بل ونصر عليه خلال وضع الدستور.. البلد كلها متعلقة بالذى أنقذها من دمار أكيد كفيل بإضاعة البلد سنوات طويلة جداً.. وكانت البلد أساسا منهارة من أسوأ وأسود ستين عاما.. كانت البلد فى أشد الحاجة لمن يلم شملها ويوحد صفوفها تحت قيادة الكل مجمع عليها.. قيادة لها أحلام وطموحات ومشروعات فى محاولة للعودة إلى ما كنا عليه من شموخ وتاريخ ومكانة دولية وسياسية واقتصادية.. ثم غنى وخير وثقافة وفن ورياضة.. بلد كانت تُطعم العالم برغيف العيش (سلة قمح العالم).. بلد كانت عملتها أقوى من الذهب.. الجنيه الذهب أرخص من الجنيه الورق!!!.. بلد بها قناة تربط العالم من شرقه إلى غربه وبالعكس.. قناة لا غنى لتجارة العالم كله عنها.. بلد غير عادية بين ثلاث قارات.. البلد الوحيدة فى العالم ثلثها فى قارة أخرى.. شبه جزيرة سيناء تابعة لقارة آسيا!!!! وباقى البلد تابعة لقارة أفريقيا!!!! لنا الحق فى الاشتراك فى مؤسسات قارتين.. بلد متفردة بخصائصها.. ليس لها مثيل على سطح الأرض.. كفى بذكر اسمها فى أقدس كتاب.

(....)

فى (الجمهورية الرئاسية) الرئيس يصدر توجيهاته وتعليماته وقراراته.. ويشرح وجهات نظره وآراءه فى اجتماعات يومية.. ولكن من سينفذ؟.. من بيده سلطة التنفيذ على أرض الواقع؟... الحكومة.. الوزراء.. المسئولون.. هم ذراعه اليمنى بل واليسرى أيضاً.. فإذا كانت هذه الأذرع مرتعشة مترددة.. غير مؤهلة لمهمة التنفيذ.. إذن من غير المستغرب أن يكون هذا حالنا الآن!!!

(....)

وبين الرئيس والحكومة حلقة مهمة جداً.. موجودة فى كل دول العالم.. حلقة المستشارين أو قل المعاونين أو المساعدين.. هؤلاء خبراء فى فروع محددة.. ولهم فكر وآراء ودراسات على أعلى مستوى.. رئيس الجمهورية يحتاج لهؤلاء فى كل فروع الحياة.. لا يوجد رئيس فى العالم إلا وله هؤلاء المستشارون.. ولكن ماذا فعل مستشارو مصر؟.. ما الذى اقترحوه لإصلاح حال البلد؟.. كتبنا فى صحفنا عشرات الاقتراحات لم يفكر أحد منهم أن يناقشنا فيها حتى ولو كانت لن تنفذ لسبب أو لآخر.. قابلت أحد هؤلاء المستشارين فى مبنى هيئة الاستثمار وشرحت له موضوعا ما.. ماذا كانت النتيجة؟.. لا شىء.

وبعد.. هناك مثل قديم يقول: لن أخرج الإنجليز لوحدى.. الرئيس لن يخرج الإنجليز لوحده.. له الله سبحانه وتعالى ولكن هل سيستمر الحال على ما هو عليه؟!.. مستحيل طبعاً.