رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

زمان في الجاهلية كان في لعبة غريبة جداً اسمها عض الأصابع يعني كل واحد يضع صباعه في فم الآخر ويبدأوا العض المتبادل وبالطبع اللي يقول أى أولاً ويعلن عن آلامه يبقي مهزوم يا ولدي وكان عنترة بن شداد نجم النجوم في اللعبة ولما سألوه وقالوا يالك من قوي تؤلم منافسيك فيصرخون بسرعة وتفوز. قال لهم أنا أيضاً أتألم بشدة، إنما أصبر والنصر حليف من يصبر على الألم أكثر.

هكذا هي لعبة التفاوض الآن كل طرف يضغط بقوة على الطرف الآخر ليحصل علي مكاسب ويفوز وأيضاً كل طرف يحاول أن يظهر جلداً وصبراً ولكن في النهاية يفوز من يصبر فعلاً ومن يضغط أكثر وقد رأينا كيف واصل ممثلو شركات المحمول الضغط لتحقيق مكاسب أثناء مفاوضات رخصة الجيل الرابع ولآخر لحظة في الغرف المغلقة على مائدة المفاوضات داخل جهاز الاتصالات لم يعلنوا موقفاً محدداً برفض الرخصة أو قبولها  وحتى قبل انتهاء المهلة التى حددها الجهاز لتلقي رد الشركات الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس الماضي لم يخرج عن هذه الشركات ما ينبؤ برفضها للرخصة وفجأة أرسلت الشركات إيميلات بالرفض وكانت المفاجأة ليست رفض الرخصة وإنما رفض الشروط، والسؤال إذا كنت ترفض الشروط  لماذا أكملت جولات التفاوض ولماذا الآن تتنازل عن كل تحفظاتك ما عدا رجاء بأن تتعهد الحكومة ممثلة في جهاز تنظيم الاتصالات  بمنح الشركات ترددات أخرى  بعد فترة وهو ليس بيد الجهاز وإنما تعلمون أن الترددات مع جهات سيادية ومع الإذاعة والتليفزيون. 

والآن بعدما اشترت الشركة الوطنية الرخصة والترددات وأصبحت المشغل للوحيد لتكنولوجيا الجيل الرابع تعاودون التماس إعادة المفاوضات عندما وجدتم صلابة من المفاوض الحكومي  ورأيتم أنه لا يصرخ من الضغط ولا يتنازل ولا يتراحع عما يراه فى صالح القطاع ومستقبل الاستثمار. 

واليوم عندما تم التلويح بدخول شركات جديدة انقلب السحر على الساحر وعادت المفاوضات هي الحل وخلال ساعات سوف تتوالي المفاجآت. 

وقد نرى شركات أورنج وفودافون واتصالات تشتري الرخصة بنفس الشروط والأسعار التى أعلنها الجهاز من قبل رغم إعلانه أن هذه الشروط والأسعار تعتبر لاغية. ولا عودة إليها فقد تتوسل الشركات للشراء بالأسعار التى أعلن الجهاز أنها لاغية وعندها سوف يتطلب الأمر قراراً سيادياً لعودة التفاوض على الشروط السابقة فقط ننتظر اجتماع مجلس ادارة الجهاز خلال ساعات.