عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م.. الآخر

لا أعلم لماذا ربط عقلى بين زيارة حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمؤسسات حكومية فى دبى الساعة السابعة النصف صباحاً، وبين زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لموقع الحفر فى مشروع قناة السويس الجديد فجراً، وكيف أصبحت دبى دولة عالمية، وكيف تحقق مشروع قناة السويس فى عام واحد.

زيارة حاكم دبى فى الصباح اكتشف عدم وجود كبار الموظفين على مكاتبهم، من المؤكد أنه سيتخذ أدوات العقاب حتى تظل دبى مدينة عالمية، تسير كالساعة بفضل التكنولوجيا الحديثة.

وربما تكون رسالة لكل الموظفين بأن الصباح الباكر يعنى النشاط والعمل والإنجاز، ودون تفقد الحاكم للمؤسسات الحكومية، ومدى رضا الناس عن أداء الخدمات الحكومية فلن يكون هناك تقدم ولا إنجاز ولا رضا من الناس عن الحاكم أو الخدمات الحكومية.

ذكرنى هذا برئيس الوزراء إبراهيم محلب وكيف كان يزور المواقع فجأة، وتعرف على حجم الكوارث، وأصلح بعضها، مثل معهد القلب، ولكن كل مؤسسات الدولة المصرية أصابها العفن، وعدم الإحساس بالمسئولية، وعدم أداء الخدمات، ولى تجربة مع شركة الغاز بالمعادى وكيف انتظرت أكثر من 46 يوماً من أجل أن يأتى عامل لتركيب بوتاجاز جديد بدلاً من القديم، وذلك بعد دفع الرسوم المقررة، هذا بخلاف صعوبة التعامل مع الموظفين، وتعاملهم مع الناس بتعالٍ، وعدم إنهاء مصالحهم، هذا يحدث فى شركة الغاز التى تحصل أموال من الناس، فماذا الوضع بباقى القطاع والمؤسسات بالدولة، بالتأكيد عذاب، وأسأل أى مصرى عن التعامل مع أجهزة الحكومة، وسوف تسمع العجب.

نحن نحتاج إلى زيارات مفاجئة من جميع المسئولين إلى جميع المواقع، وكفاهم الجلوس فى الغرف المكيفة التى أصابتهم بالصمم والعمى عن مصالح الناس.

نحن نحتاج إلى الاستيقاظ مبكراً، والعمل بجد، وجهد، وأن نوجه النية لما فيها قضاء حوائج الناس، والعمل على إنهاء مصالحهم، وكلنا يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتى فى بكورها). وما أحوجنا إلى البركة، وإلى العمل كلاً فى مكانه، وإلى النظر إلى طاعة الله قبل طاعة صاحب العمل، وإلى الرقابة الداخلية، قبل الخارجية، حتى نلقى الله بوجه كريم، وذلك أيضاً مع الرقابة الخارجية الصارمة، حتى يتم ضبط دولاب العمل بما يقدم خدمات محترمة بالناس، ويشعرهم بالراحلة، ليجدون شىء وسط ظلام جنون الأسعار، وتحمل تكلفة الفساد، والإدارة السيئة التى ظلت سنوات طويلة.