رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات..

< عندما="" وقع="" حادث="" انفحار="" هائل="" فى="" سباق="" للجرى="" بولاية="" بوسطن="" الأمريكية..="" وخلف="" العشرات="" من="" القتلى="" والجرحى..="" راهن="" العالم="" كله="" على="" عدم="" قدرة="" أجهزة="" الأمن="" الأمريكية="" على="" فك="" طلاسم="" الحادث..="" خاصة="" فى="" وجود="" أكثر="" من="" ستة="" آلاف="" متسابق="" مشترك="" فى="" السباق..="" وأضعاف="" هذا="" العدد="" من="" الجمهور..="" فكيف="" فى="" ظل="" هذا="" الحشد..="" يمكن="" الوصول="">

لكن ولأن الأمريكان يعتمدون على شبكة أمان كاملة.. تغطى كل شبر من أراضيهم.. ومنها كاميرات رصد.. ترصد النملة فى بطن امها.. كما يقولون.. تم عن طريق تفريغ هذه الكاميرات.. رصد وجوه شقيقين تردداً على مكان السباق أكثر من مرة.. وهنا تم تحديد شخصيتهما.. وعن طريق المعلومات الأمنية السابقة.. تكشفت علاقتها بمنظمات إرهابية.. وتم كشف هذا الانجاز الأمنى الأمريكى الكبير.. الذى ماكان له أن يتم.. لولا كاميرات المراقبة المزروعة فى كل شبر فى بلادهم!!

< ودعونا="" من="" بلاد="" الغرب..="" تعالوا="" بنا="" للدول="" العربية..="" ناسنا="" وأهلنا..="" ومدى="" اعتمادهم="" على="" هذه="" الكاميرات="" فى="" تكوين="" شبكة="" أمان="" كاملة..="" تغطى="" كل="" شبر="" منها..="" فعندما="" وقعت="" جريمة="" اغتيال="" المطربة="" سوزان="" تميم..="" وفى="" خلال="" ساعات="" قليلة..="" توصلت="" الأجهزة="" الأمنية="" بدبى="" للقاتل..="" لأنها="" باختصار="" استخدمت="" التقنية="" الحديثة="" في="" عملهم..="" وأولها="" الاستخدام="" الجيد="" لكاميرات="" المراقبة..="" المنتشرة="" هناك="" فى="" كل="" مكان..="" فاستطاعت="" عن="" طريقها="" رصد="" القاتل.. ="" منذ="" نزوله="" من="" سلم="" الطائرة="" فى="" المطار..="" وحتى="" ذهابه="" للمتجر="" الذى="" اشترى="" منه="" السكين..="" باستخدام="" الفيزا="" كارد..="" وحتى="" دخوله="" الى="" البناية="" التى="" تقيم="" فيها="" الفنانة..="" وطرقه="" لباب="" شقتها="" ودخوله="" اليها..="" وكذلك="" خروجه="" من="" الشقة="" بعد="" ذلك..="" تغييره="" لملابسه..="" ووضع="" الملابس="" الملوثة="" بالدماء="" فى="" سلة="">

وأمام كل هذه الأدلة.. لم يكن أمام القاتل إلا الاعتراف بالجريمة.. ومن ثم تم الحكم عليه بالإعدام.. والذى خفف فيما بعد للمؤبد!!

< والآن="" قد="" تتساءلون.. ="" لماذا="" ذكرت="" لكم="" هذه="" المقدمة="">

فاقول لكم لأنى موجوع بما يحدث فى سيناء.. وتحديداً مدينة العريش.. التى لا يكاد يمر يوم.. إلا ونقرأ عن وقوع جرائم قنص أو إطلاق رصاص مباشر.. على أحد رجال الشرطة أو القوات المسلحة.. أو وقوع تفجيرات.. وسقوط عشرات الشهداء والمصابين!!

والأغرب من هذا هو تكرار وقوع الحوادث الارهابية.. بنفس السيناريو تقريباً.. حتى ان كمين الريسة ـ وحده ـ تعرض للاعتداء أكثر من 32 مرة.. وبنفس التفاصيل تقريباً!!

< والسؤال="" هنا="" لما="" يحدث="" ذلك="" دون="" ان="" تتمكن="" الأجهزة="" الأمنية="" من="" القبض="" على="" المنفذين..="" لتلك="" الأعمال="">

الإجابة بكل بساطة.. لاننا نخاصم التكنولوجيا.. ونقاطع العلم ووسائله.. فلا توجد لدينا اي كاميرات.. ترصد وتتعقب هؤلاء الشياطين.. وحتى فى أماكن ونقاط التمركزات الأمنية.. لا تتواجد هذه الكاميرات.. وان وجدت فهى معطلة.. وجثة هامدة.. وكأنها مجرد قطعة ديكور موضوعة لجلب الحظ!!

يا أسيادنا أرواح شبابنا ليست رخيصة.. ودماؤهم محرمة.. فلماذا تستهينوا بها؟!

والله ان ثمن دبابة واحدة.. أو مركبة من مركبات الشرطة.. يتم تفجيرها.. لكافية لشراء الآلاف من كاميرات المراقبة.. الكفيلة بمراقبة كل نملة..  تتحرك على رمال سيناء الحبيبة.. وكل طائر يحلق فى سمائها.. فلماذا تتكاسلون وتهملون؟!

< فهذه="" الكاميرات="" لها="" فائدة="" مزدوجة..="" فهى="" من="" ناحية="" تمنع="" وقوع="" الجريمة..="" برصد="" عمليات="" زرع="" القنابل="" والالغام..="" فى="" الطرقات="" العامة="" والمدقات="" الجبلية..="" أو="" رصد="" وقنص="" رجال="" الأمن="" والجيش..="" أو="" تسيير="" العربات="">

أما بعد وقوع الجريمة.. فإنها تساعد فى فك طلاسم والغاز العمليات الإرهابية.. وكشف مرتكبيها!!

وهذا فى حد ذاته..  يمثل ردعاً لمن تسول له نفسه.. ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية.. ففى الغالب فإن من يقوم بزرع القنابل ويفخخ الطرق.. غالباً لو أدرك أنه سيتم القبض عليه.. فلن يرتكب الجريمة من الأساس!!

أما الانتحاريون.. فهؤلاء لهم شأن آخر.. ويمكن التعامل معهم بسبل ووسائل أهمها أيضاً كاميرات المراقبة. التى تتبع خط سيرهم.. واماكن اختبائهم.. والدروب التى يسلكونها!!

إذن كاميرات المراقبة ياسادة.. أصبحت الآن مسألة حياة أو موت.. فارجوكم سارعوا بزراعتها فى كل شارع ومبنى وتمركز امنى.. وحتى المدقات الجبلية.. قمم الجبال.. وفروع الأشجار.. مهما كانت التكاليف.. لان حياة البشر اغلى واثمن من أى تكاليف!!

[email protected]