رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

سر نجاح وعبقرية الدكتور أحمد درويش فى محور قناة السويس أنه منه للرئيس مباشرة بعيدا عن متاهات ودوامات الحكومة وعبد الروتين  وأن لديه من الصلاحيات ما يجعل يده مطلقة فى جذب الاستثمارات الاجنبية والتشغيل الاقتصادي العبقري للمنطقة الواعدة التي تمثل مستقبلاً مشرقاً بكل معاني الأمل فى التشغيل والانتاج والتصدير والدخل القومي ولا ينكر أحد فى مصر والعالم كفاءة ونزاهة وعبقرية احمد درويش وريادته فى التنمية الإدارية ولذلك لديه رؤية وحلول غير تقليدية لكل المشكلات خلق منطقة تمثل دولة ذكية لا تعرف امراض الدولة العميقة العتيقة فى مصر من إهمال وفساد وروتين و«همبكة» لأن الوقت والظروف فعلا لا تحتمل اى همبكة أخري. كفي ما كان من خداع و«همبكة» وأغان طوال أكثر من 60 سنة وعلى رأي جماهير الدرجة الثالثة زمان «كفاية.. حرام».

أقول ذلك بمناسبة انعقاد منتدي أفريقيا فى شرم الشيخ الذي افتتحه الرئيس ورأينا كيف يمكن لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان يحقق المعجزات وان يكون العصا السحرية للتنمية فى أفريقيا كلها وكيف كان المهندس ياسر القاضي المتحمس دائما يوضح كيف يمكن للقطاع أن يقفز قفزة نمر هائلة فى التصنيع الالكتروني وغزو أسواق أفريقيا وخلق فرص عمل وأن لدينا فى مصر الكفاءات المدربة بأعلي مستوي  

ولكن السؤال هو قبل أن ننقل الى أفريقيا خبراتنا هل يمكن أن تتاح لقطاع الاتصالات والوزير الشاب كل الإمكانيات لتحقيق ما يحلم به؟ لأن الرجل يعمل فعلا وسط مناخ أقل ما يوصف به انه محبط  و به  الكثير من محترفي تكسير المجاديف فعندما تحمس الرجل لإنشاء المناطق التكنولوجية فى كل مكان على ارض مصر باعتبارها منارات للتنمية ونماذج ونقاط مضيئة على أرض مصر خرج عليه من يتهكم ويشكك ويقول ان المناطق التكنولوجية استثمار بعيد المدي ولا يحقق للدولة دخلا مباشرا والأولي أن يبحث عن شيء آخر وجاء الرئيس السيسي ليؤكد أهمية المناطق التكنولوجية ويلزم الوزير بإنشاء منطقتين فى اسيوط وبرج العرب خلال أقل من عام فعاد الذين كانوا يتهكمون ليتحدثوا عن أهمية المناطق.

ماذا يعني ذلك؟ يعنى ان الدولة العميقة فى مصر كارثية وأن كل شيء يتطلب تدخل الرئيس مباشرة وكان الله فى عون الرجل.

ويبدو أن الوزير ياسر القاضي يعلم جيدا كل صغيرة وكبيرة داخل القطاع وما وراء الآراء ولذلك هو يعمل فقط ويقول لمعاونيه لابد من الإنجاز على الأرض فليس لدينا وقت ولا رفاهية هناك تكليفات لا بد ان تتم فى الموعد المحدد وبالتكلفة المحددة وهذه شيمة الكبار لا يتوقفون طويلا أمام محترفي الإحباط والفشل.

[email protected]